بوساطة صينية .. استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران
بوساطة صينية، وجهود عراقية وعمانية، اتفقت السعودية وإيران، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتي البلدين والممثليات، في مدة أقصاها شهران.
كما شمل الاتفاق تفعيل اتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، واتفاقية التعاون الأمني.
وأكد الجانبان، وفقا للاتفاق، على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وصدر أمس بيان ثلاثي مشترك لكل من السعودية وإيران والصين الشعبية، جاء فيه أنه "استجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينج، بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، وبناء على الاتفاق بين الرئيس شي جين بينج وكل من قيادتي السعودية وإيران، تقوم الصين باستضافة ورعاية المباحثات بين السعودية وإيران، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاما منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 - 10 مارس الجاري، في بكين، مباحثات بين وفدي السعودية وإيران، برئاسة الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".
وبحسب البيان، أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما للعراق وعمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 - 2022، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
وأعلنت الدول الثلاث، وفقا للبيان، أن السعودية وإيران توصلتا إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17 أبريل 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو 1998.
وأعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقبلت القيادة السعودية الوساطة الصينية تقديرا للصداقة مع بكين، ولاستعداد طهران الانخراط في مباحثات بناءة.
ويحقق الاتفاق مع طهران مطالب الرياض ويؤكد عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.
ويعد أمن واستقرار الشرق الأوسط أولوية لسياسة السعودية لدعم ازدهار المنطقة.