استقرار سوق الهواتف الذكية العالمية مع انخفاض 12 % خلال الربع الأول من 2023
شهدت سوق الهواتف الذكية العالمية انخفاضا في الربع الخامس على التوالي، حيث انخفضت 12 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من 2023، وعلى الرغم من التحسينات المحدودة، فإن السوق لم تتعاف بعد إلا أنها أبدت بعض بوادر الاستقرار لهذا العام، فقد كان تراجع سوق الهواتف الذكية في الربع الأول ضمن التوقعات، واستمرت ظروف الاقتصاد الكلي المحلي في إعاقة استثمارات البائعين وعملياتهم في عديد من الأسواق. وعلى الرغم من التخفيضات في الأسعار والعروض الترويجية الكبيرة من البائعين، إلا أن طلب المستهلكين ظل بطيئا، ولا سيما في الشريحة المنخفضة القيمة بسبب ارتفاع التضخم، الذي أثر في ثقة المستهلك والإنفاق، وأدى الطلب البطيء المستمر من المستخدم النهائي، إلى موجة كبيرة من إزالة المخزون عبر سلسلة التوريد بأكملها، مع وجود قنوات تقلل من مستويات المخزون لتأمين العمليات، وللحفاظ على مستوى منخفض من حجم البيع، واستمر البائعون في استخدام تقنيات الإنتاج الحذرة، التي كان لها تأثير سلبي طويل الأجل على الأداء التشغيلي لسلسلة التوريد.
كانت شركة سامسونج هي البائع الوحيد الذي حقق انتعاشا ربع سنوي، وعانت في العودة إلى المرتبة الأولى بحصة سوقية تبلغ 22 في المائة، وفي الوقت ذاته تراجعت شركة Apple إلى المركز الثاني بحصة سوقية تبلغ 21 في المائة، ما أدى إلى تضييق الفجوة بينها وبين “سامسونج”، مدفوعة بالطلب القوي على سلسلة iPhone 14 Pro في الربع الأول من 2023، واحتلت “شاومي” المركز الثالث بحصة سوقية تبلغ 11 في المائة، بمساعدة إطلاق منتج جديد في نهاية الربع، وعززت OPPO و vivoموقعيهما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والأسواق المحلية، حيث استحوذتا على 10 و8 في المائة من حصة السوق على التوالي.
ولاحظ تقرير حديث بعض علامات الاعتدال في الانخفاض المستمر، حيث كانت هناك تحسينات في الطلب على بعض منتجات الهواتف الذكية وبمختلف نطاقات الأسعار، وأصبح بعض بائعي الهواتف الذكية أكثر نشاطا في تخطيط الإنتاج وطلب المكونات. وتوقعت شركة Canalys للأبحاث، أن مخزون صناعة الهواتف الذكية، بغض النظر عن القناة أو البائع، يمكن أن يصل إلى مستوى صحي نسبيا بنهاية الربع الثاني من 2023، ومع أن هذا التنبؤ بتعافي الطلب الإجمالي للمستهلكين لا يزال من السابق لأوانه، فمن المتوقع أن يتحسن حجم البيع في سوق الهواتف الذكية العالمية بسبب انخفاض المخزونات في الأرباع القليلة القادمة، إضافة إلى ذلك، ركز البائعون بشكل أكبر على الابتكارات ورفع كفاءة الإنتاج والقناة بعد جولة من التقلبات، والانتقال من النمو للأحجام والأسهم إلى النمو من أجل الجودة، كما أصبح تعميم الجيل الخامس والهواتف القابلة للطي أيضا القوى الدافعة الجديدة في الصناعة.