«سدايا» تدشن «مركز التميز للذكاء الاصطناعي التوليدي» وتطلق تطبيق «علام» للمحادثة العربية
دشنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" أمس، مركز التميز للذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع الشركة التقنية العالمية" إنفيديا"، وأطلقت النسخة التجريبية لتطبيق "علام" في خطوة تعد الأولى من نوعها في المنطقة لأهميتهما في تحقيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانة المملكة في هذا المجال التقني الحديث، فضلا عن دعم القدرات المعرفية المترتبة عليه.
وتنسجم هذه الجهود مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، في ظل دعمه اللامحدود لجعل المملكة مركزا تقنيا عالميا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه المشاريع الابتكارية التي تتبناها "سدايا" في مجال الذكاء الاصطناعي بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة ضمن ما تحظى به من دعم من ولي العهد لتضطلع بدورها في النهوض بمجالي البيانات والذكاء الاصطناعي وتحفيز نموهما وتحقيق الاستفادة منهما لخدمة البشرية، وقيادة مسيرة المملكة نحو الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويعد مركز التميز للذكاء الاصطناعي التوليدي إحدى مخرجات الشراكة البينية بين "سدايا" وشركة "إنفيديا" في إطار مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان في شباط (فبراير) الماضي وتعد خطوة مهمة نحو صقل مهارات الكفاءات السعودية في أكاديمية الذكاء الاصطناعي من خلال برامج ودورات تدريبية متخصصة تمنح شهادات احترافية لمهندسي الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات والباحثين في المملكة في مجالات عدة بما في ذلك مجالات: الحوسبة المعجلة والتعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية ورؤية الحاسب الآلي، وتوليد الصور، ونماذج اللغة الكبيرة لتقدم للمنتسبين للأكاديمية باللغتين الإنجليزية والعربية.
وهذه الشراكة محفز كبير للتدريب والبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي ومنصة نوعية لمبادرات الذكاء الاصطناعي على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، كما ستعزز تطوير النماذج اللغوية العصبية والرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة، وتمكين "سدايا" من الاستفادة من معهد إنفيديا لتعلم الآلة العميق والعمل المشترك لتطوير المعهد والاستفادة من تقنيات ومنصات إنفيديا الحالية والمستقبلية.
وسيمكن هذا التعاون بين "سدايا" والقطاعات السعودية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر الحوسبة عالية الأداء من تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، مثل: الطاقة والصحة والتعليم والبيئة وغيرها، في حين تطمح "سدايا" من خلال هذا التعاون إلى تعزيز تسارعها في وضع المملكة ضمن الدول المتفوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، تحقيقا لأهداف رؤية السعودية 2030 بأن تصبح المملكة مركزا تقنيا عالميا.
وفيما يتعلق بتطبيق "علام"، فإنه يعد أول تطبيق وطني يقوم عبر الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بالإجابة والرد على استفسارات المستفيدين في عدد من المجالات المعرفية باللغة العربية، وتدعم النسخة الحالية منه مئات الملايين من المقالات العربية والإنجليزية، ويمكن للمستخدمين كتابة النصوص أو تسجيل الاستفسار بشكل صوتي، حيث يقوم التطبيق بمعالجة المدخلات والإجابة عن الاستفسارات بشكل نصي أو صوتي حسب رغبة المستخدم من خلال اختيار مجموعة من أهم مصادر المعرفة الموثوقة في المملكة والعالم العربي.
ويقوم تطبيق "علام" بصياغة الملخصات والاقتراحات في عديد من التخصصات منها: التاريخ السعودي، الرياضة، الصحة، والتعليم، كما يمكن للمستخدمين الاستفادة من عديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تشمل المحادثة النصية والصوتية، وتحسين وتلوين الصور القديمة، وتلخيص الوثائق وغيرها من المهام المفيدة.