التحول الاستراتيجي .. «الاقتصادية» نحو الرقمنة
التحول الاستراتيجي هي مرحلة تسعى من خلالها صحيفة الاقتصادية السعودية وهي مطبوعة تابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG، وهي شركة مدرجة في "تاسي" سوق الأسهم السعودية تصدر من العاصمة السعودية الرياض للاستعانة بكوادرها المختلفة ونخبة من الشباب والفتيات السعوديين والعرب والمراسلين حول العالم من فيينا إلى لندن ودبي وعودا إلى الرياض وجدة ومكة والقصيم وحائل والدمام ورأس الخير وغيرها ومستقبلا نيوم والبحر والأحمر والدرعية وجدة داون تاون وذا لاين وكأس العالم 2034 وإكسبو الرياض2030 لتنفيذ الخبر والقصة الصحافية المميزين وتنفيذ التحول من المطبوع إلى الرقمي.
في هذا التحول الاستراتيجي من"الصحافة المطبوعة إلى الصحافة الرقمية تستعين "الاقتصادية" بشراكة مميزة مع "اقتصاد الشرق بلومبرغ" المنصة التي تديرها أيضا SRMG الشركة المالكة للمنصتين بهدف رفع الجودة وضبط المحتوى واستثمار الكوادر البشرية بذكاء وبراعة.
أسهمت "الاقتصادية" بالرأي في صفحاتها المطبوعة لأكثر من 30 عاما في إيجاد نوع آخر من الرأي -المقال الاقتصادي، والاجتماعي، والرياضي، وغيره من المجالات بشكل مستقل وفعال- عبر مجموعة واسعة من الكتاب النخبويين في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا والرياضة والفن والثقافة وغيرها، شعارها وهي تقوم بذلك هو البحث عن مكامن الخلل وكشفها للقراء وذوي الاختصاص أو نقاط القوة لإبرازها وتقديمها للقارئ بشكل مقنع لجمهورها الواسع.
وهنا نقدم لهم جميعا جزيل الشكر على هذا العطاء الممتد الذي لا يزال يكتبونه فيها وتحولوا للوضع الرقمي وكذلك للباقين منهم الذين غادروها أو انتقلوا لمنصات إعلامية أخرى أيضا شكرا لكم.
غادر صحيفة الاقتصادية خلال كل تلك الأعوام عدد من المتميزين هم اليوم في مواقع أخرى يتبوأون مناصب قيادية في وزارات ومؤسسات حكومية كبرى أو هم اليوم متحدثون بأسماء وزارات وشركات كبرى حكومية وخاصة وهيئات ومؤسسات وأسواق مالية وشركات وساطة مالية ورواد أعمال وغيرها من المراكز المرموقة..، واليوم هناك مشابهون لهم من أبناء الوطن خريجون حديثون أو ذوو خبرات متنوعة بيننا داخل الصحيفة، وقد تكون الفرصة سانحة لهم ليصبحوا مثلهم في المستقبل، من يدري؟
لهم ولكل هؤلاء الشكر وكل من عمل من أجل هذه الصحيفة وفي أي موقع.
قاد هذه الصحيفة على مدى نحو ثلاثة عقود أربعة رؤوساء تحرير، كانوا بارعين وأساتذة هم اليوم في مواقع مختلفة من مجالات العطاء وهم الأستاذ محمد التونسي أول رئيس تحرير لها وذلك في 2 يناير 1992 حيث صدر أول عدد ورقي رشيقا يواكب المرحلة حينها وبألوان وأسلوب إخراج مبتكر ، فهو من وضع لبناتها الأولى ثم تسلم دفتها الأستاذ عبد الوهاب الفايز حيث كانت مرحلته مرحلة مميزة وتحديدا في بناء العلاقات مع قطاع الأعمال والوسط التجاري والاقتصادي داخل المملكة وخارجها، حتى وصل معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري في أكتوبر 2011 وقادها نحو عامين ونصف العام، نعم الفترة قصيرة ولكنها صنعت أثرا كبيرا ثم جاء بعده الأستاذ والزميل عبدالرحمن المنصور في يوليو 2014 حيث عمل نحو عشرة أعوام حتى وصلت مرحلة تقديمها لجمهورها العريض كآخر نسخة مطبوعة، مسلما دفة القيادة في 19 يناير 2024 الماضي لكثير من الزملاء في الصحيفة اليوم الذين أسهم الأستاذ عبدالرحمن بكفاءة في تأسيسهم رقميا قبل التحول بشكل كامل ونهائي نحو المنصات الرقمية.
وقد عملت تحت إداراتهم ومعهم جميعا وكانوا خير معين وموجه، فباسمي واسم كل زميل عمل سابقا أو حاليا في الصحيفة نشكرهم جميعا على الوقت والجهد.
اليوم انطلقت رحلة جديدة نحو الرقمنة وجعل «الاقتصادية» حاضرة وأقرب من أي وقت مضى وبأي شكل تقني من جمهورها القديم والجديد تماشيا مع أدوات الإعلام الجديد، وفي كل الأحداث الاقتصادية ووسط رجال الأعمال ورؤساء الشركات ومسؤولي الاقتصاد والتنفيذ والفعاليات المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية والأسواق المجاورة.
محمد البيشي
رئيس التحرير المكلف
19 يناير 2024