ما الذي يمكن توقعه بشأن أسعار الفائدة هذا العام؟
من المتوقع أن تخفض لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل خلال اجتماعاتها الأربعة المتبقية في 2024.
ووفقا لأداة الاحتياطي الفيدرالي "فيدووتش سي إم إي" التي تتعقب التوقعات الضمنية لأسواق الدخل الثابت، قد يأتي أول تخفيض في سبتمبر، ومن الممكن أن نرى ما يصل إلى 3 تخفيضات في 2024، على الرغم من ترجيح احتمال أن يكونا تخفيضين فقط.
وأتمت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الآن 4 من اجتماعاتها الثمانية المقررة في 2024. وتبقت اجتماعات ستعقد في 31 يوليو و18 سبتمبر والسابع من نوفمبر والأخير في 18 ديسمبر.
وبحسب فوربس، يتضمن اجتماعا سبتمبر وديسمبر تحديثا لتقرير ملخص التوقعات الاقتصادية الربعي، الذي يشارك فيه صانعو السياسات توقعات اقتصادية محددة، من بينها تقديرات لمسار أسعار الفائدة.
وفي ملخص التوقعات الاقتصادية الصادر في 12 يونيو، توقع معظم صانعي السياسة تخفيضا أو تخفيضين في أسعار الفائدة في 2024، مع أن أقلية توقعت بقاءها دون تغيير في 2024 عند نطاقها الحالي 5.25 % إلى 5.5 %.
حتى الآن، اتخذت اللجنة الفيدرالية نهجا حذرا نسبيا تجاه أي تخفيضات. ويرجع ذلك، جزئيا، إلى أن سوق العمل ظلت قوية نسبيا، على الرغم من زيادة في مستوى البطالة عن مستوياتها المنخفضة تاريخيا.
كان رد الفعل على أحدث تقرير تضخم لمؤشر أسعار المستهلك إيجابيا. ووصفه جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح" لكنه حذر أيضا من أنها "قراءة واحدة فقط".
علاوة على ذلك، قال باول في 12 يونيو "سأقول إن تقرير التضخم اليوم مشجع، لكنه يأتي بعد أشهر عدة لم تكن مشجعة للغاية".
التضخم السنوي دون 3.5 % بقليل منذ تقرير مايو 2024، وهو أدنى كثيرا من مستويات الذروة في صيف 2022. ومع ذلك، مستهدف اللجنة للتضخم هو 2 % وتريد التأكد من أنه في طريقه إلى هذا المستوى قبل تخفيض أسعار الفائدة.
ورغم أن التضخم هو محل التركيز الرئيس للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، إلا أن الضعف الكبير غير المتوقع في سوق الوظائف قد يفضي أيضا إلى تخفيض أسعار الفائدة. حتى الآن، كانت السوق موضوعا لا تقلق اللجنة كثيرا بشأنه، لكنها تواصل مراقبته في البيانات.
مع اقتراب التضخم من مستوى 2 %، من المحتمل أن يبدأ صانعو السياسة في تخفيض الفائدة من مستوياتها التقييدية الحالية.
لكن هذا مشروط بعدم ارتفاع التضخم بصورة غير متوقعة، كما رأينا في الربع الأول من 2024، الأمر الذي أثار مخاوف صناع السياسات وربما كان هو السبب وراء تأجيل تخفيضات كانت محتملة أوائل هذا العام.
من ناحية أخرى، قد يدفع الضعف الحاد في سوق الوظائف اللجنة الفيدرالية إلى تخفيض أسعار الفائدة بحدة أكبر. في الوقت الحالي، تضع اللجنة بعض الثقة في سوق العمل حيث ظلت بيانات الوظائف قوية نسبيا.
إجمالا، تقول التوقعات الحالية أن اللجنة ستشرع في تخفيض الفائدة في 2024. قد يستهل هذا بتخفيض في 18 سبتمبر، وربما يتبعه آخر أو اثنان في اجتماعات في نوفمبر أو ديسمبر. واحتمال أن تظل الفائدة دون تغيير في 2024 ما زال قائما، على الرغم من أنه يتضاءل.