"يو بي إس": الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو "العشرينيات الهادرة"

تشير مجموعة من العوامل الصعودية إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجه نحو "عشرينيات هادرة"، وفقا لمذكرة صادرة عن بنك يو بي إس.

بعد مراجعات لبيانات الناتج المحلي الإجمالي والدخل المحلي الإجمالي الإيجابية الأسبوع الماضي، رفع رئيس تخصيص الأصول في "يو بي إس"، جيسون دراهو، احتمالات حدوث طفرة اقتصادية حتى نهاية العقد الحالي إلى 50%.

يكمن السؤال، وفقا لدراهو، فيما إذا كان الاقتصاد قادرا خلال الأعوام القليلة المقبلة على الحفاظ على العوامل الصعودية اللازمة لدعم تقدم اقتصادي ينافس ما حدث في النصف الثاني من التسعينيات، بحسب موقع "بزنس إنسايدر".

قال: "مع الاقتراب من منتصف عقد العشرينيات، واستمرار المرحلة النهائية من تطبيع ما بعد الجائحة، مع بدء الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة، لم يعد من المبكر جدا، أو من المبالغة في التفاؤل، الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ستشهد عشرينيات اقتصادية هادرة".

أضاف: "لقد حدث ذلك بالفعل وفقا لمعاييرنا، والسؤال هو ما إذا كانت هذه الظروف ستستمر، ليس ما إذا كانت ستتحقق".

يُعرّف دراهو اقتصاد العشرينيات الهادر بأنه اقتصاد يشهد نموا مستداما في الناتج المحلي الإجمالي بـ2.5% أو أكثر، وتضخما في نطاق 2-3%، ومعدل أموال فيدرالية وعائد سندات خزانة لأجل 10 سنوات عند 3.5% و4% تقريبا، على التوالي.

كان الناتج المحلي الإجمالي ينمو بمثل هذه السرعة في الأرباع الأخيرة، والمستقبل يبدو واعدا. تشير توقعات الفيدرالي في أتلانتا إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.1% في الربع الثالث.

في الوقت نفسه، انخفضت معدلات التضخم السنوية، كما تم قياسها من خلال مؤشر أسعار المستهلك، إلى أقل من 3% في يونيو لأول مرة منذ ما قبل ارتفاع التضخم في مارس 2021.

وأخيرا، يحوم عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات حول 3.75%، وهو قريب جدا من هدف دراهو للاقتصاد الهادر، في حين يوجد احتمال لانخفاض معدل الأموال الفيدرالية البالغ 4.83%.

إذا ثبتت صحة تنبؤات دراهو الصعودية، فسيكون النمو في الإنتاجية هو العامل الأساسي الذي سيُمَكّن حدوث طفرة اقتصادية بين الوقت الحالي و2030، إذ تشهد الشركات انتعاشا في الإنفاق الرأسمالي وتعيد الاستثمار بكثافة في أعمالها.

أشار دراهو إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي يعِد برؤية استمرار الاستثمار التجاري في المستقبل.

وتزداد احتمالات حدوث طفرة في الإنفاق الرأسمالي مع انخفاض أسعار الفائدة ومضي الفيدرالي قدما في تخفيضها أكثر، ما يؤدي إلى "توفر رأس المال بكثرة".

قال دراهو: إن أهداف التوظيف الكامل لرئيس الفيدرالي، جيروم باول، تدعم احتمال أن يصبح الاقتصاد هادرا فيما تبقى من هذا العقد.

مع استعداد الفيدرالي لتقديم تخفيضات في أسعار التأمين لتحقيق هبوط ناعم من شأنه أن يمدد التوسع "إلى أجل غير مسمى"، فإن سيناريو الاقتصاد الهادر يعتمد على مواكبة جانب العرض للنمو في الطلب.