أسهم البنوك السعودية تفقد 68 مليار ريال من قيمتها السوقية بعد تراجعها 6% منذ بداية العام
سجلت أسهم البنوك السعودية أكبر خسارة يومية منذ أغسطس الماضي، بعدما تراجعت 2.5%، ليسجل مؤشرها أدنى إغلاق يومي في نحو 3 أشهر، وسط ضغط التوترات الجيوسياسية على حركة السوق.
خسائر جلسة الأربعاء زادت الأداء السلبي للقطاع منذ بداية العام ليصل إلى 6.2%، مع وصول عدد من أسهم البنوك إلى مستويات متدنية يتصدرها بنك "بي إس إف" التي سجل سهمها أدنى إغلاق منذ مارس 2021.
أدت هذه التراجعات إلى انخفاض القيمة السوقية للقطاع البنكي بنحو 68 مليار ريال منذ بداية العام، لتصل إلى 913.5 مليار ريال.
أخيرا تفاعل القطاع البنكي مع خبر خفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، إلا أن المكاسب لم تدم طويلا، لتعود وتمحي جميع مكاسبها.
بإغلاق جلسة الأربعاء، فإن القطاع البنكي يتداول عند مكرر 12 مرة، بحسب بيانات بلومبيرغ، هو أقل من متوسط مكرر القطاع لأخر 10 سنوات البالغ 15 مرة، هذه المكررات المنخفظة تبرهن توقعات المحللين للقطاع، التي تستهدف أسعار أعلى من الحالية بفارق كبير.
البنوك السعودية لديها استهداف من بيوت الخبرة بأعلى من الأسعار الحالية تصل إلى 40%، فيما كان هناك بنكان يتداولان أعلى من المستهدف، هما بنكا الجزيرة والبلاد.
"السعودي الفرنسي"، الذي سجل خلال تعاملات الأربعاء أدنى مستوى منذ مارس 2021، يتداول دون مستهدف المحللين بفارق 40%، فيما يعد سهمه الأسوأ أداء بين البنوك.
خلال الربع الثاني سجلت البنوك السعودية أرباحا قياسية تخطت 19.5 مليار ريال، بنمو سنوي 13.1%، مدعومة بنمو دخل التمويل والاستثمارات.
إلا أن تباطؤ نمو الإقراض، ووصول محفظة التمويل لمعظم البنوك إلى مستوى الودائع أو أعلى منها، أعطى شكوكا حيال استفادة البنوك من تراجع الفائدة.