شركات طاقة لـ"الاقتصادية": تأثير التوترات محدود في أسعار النفط ومنعدم للمعروض
ارتفعت أسعار النفط بسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مع مخاوف من أن يؤدي الصراع إلى تعطيل إمدادات النفط في الشرق الأوسط، في حال ضرب المنشآت النفطية الإيرانية، وتفاقم التوترات الجيوسياسية.
وهيمنت الأخطار الجيوسياسية على أسواق النفط في الأسبوع الماضي، عندما أطلقت إيران ما لا يقل عن 180 صاروخا على إيران ردا على الضربات الإسرائيلية في لبنان.
وقال لـ"الاقتصادية" مديري شركات طاقة: إنه رغم أن إيران تخضع للعقوبات، إلا أنها عملت بشكل متزايد على الالتفاف حول التدابير لضخ كميات كبيرة من الإمدادات إلى سوق النفط في السنوات الأخيرة، إذ بلغ إنتاجها 3.3 مليون برميل يوميا في سبتمبر، مشيرين إلى أن تأثير توترات الشرق الأوسط محدود في الأسعار ومنعدم على المعروض.
تواجه سوق النفط الخام منعطفا حاسما مدفوعا بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والتساؤلات حول الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمية.
وهنا ذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن منطقة الشرق الأوسط تواجه أخطار حرب شاملة ويبدو أن البنية التحتية الحيوية للطاقة بما في ذلك المنشآت النفطية هذه المرة في مرمى إسرائيل.
ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لسبتمبر في أواخر أكتوبر الجاري، حيث ستوفر النتائج نظرة ثاقبة لنهج الاحتياطي الفيدرالي تجاه تخفيضات الفائدة، ما يؤثر في أداء الدولار وبالتالي النفط.
فيما أوضح الفونس هابر مدير شركة "ايه كنترول" لأبحاث النفط والغاز في النمسا، أن الصراع المتصاعد في المنطقة كان له تأثير محدود في أسعار النفط، لأن التأثير في العرض المادي كان منعدما تقريبا رغم حجم القتال والدمار في غزة وشمال إسرائيل وجنوب لبنان.
أضاف أن الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن على ناقلات النفط في البحر الأحمر، أدت إلى تغيير مسار بعض تجارة النفط دون التأثير في الإمدادات العالمية.
من جانبه، قال دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، إن أوبك+ تحجم عن إنتاج 6 ملايين برميل يوميا، بموجب سلسلة من التخفيضات الرسمية والطوعية التي يمكن أن تعيدها في وقت أقرب مما هو مخطط له حاليا.
