شركات سعودية وفرنسية تناقش عدد من المشاريع الهيكلية في البنية التحتية المستدامة

شركات سعودية وفرنسية تناقش عدد من المشاريع الهيكلية في البنية التحتية المستدامة

ناقشت شركات سعودية وفرنسية عدد من المشاريع الهيكلية، لتعزيز فكرة أن السوق السعودية توفر إمكانيات كبيرة للشركات الفرنسية في مجالات البناء والبنية التحتية المستدامة.

جاء ذلك خلال ندوة الأعمال "البناء الأخضر والذكي 2024"، وهو حدث هام يعقد من 15 إلى 16 أكتوبر في الرياض وجدة.

تمثل هذه الندوة مرحلة جديدة في التبادلات بين الشركات الفرنسية والسعودية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال البناء الأخضر والذكي.

وافتتحت وكالة "بيزنس فرانس" الندوة بحضور نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، إيهاب الهاشمي، إلى جانب عدد من الشخصيات المؤثرة من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة تحديات البناء المستدام. وتسعى السعودية، التي تخوض تحولًا عميقًا في اقتصادها، إلى اعتبار البناء البيئي والابتكار التكنولوجي كأدوات أساسية لتحقيق أهداف تنويع الاقتصاد.

خلال إحدى الجلسات، أعلنت شركة "إنلابس"، المتخصصة في حلول التصوير الرقمي طويل الأمد لمراقبة المشاريع، عن شراكة رئيسية مع مجموعة "روك صوليد"، وهي شركة سعودية متعددة التخصصات في التكنولوجيا، لتعزيز وجودها في سوق البناء السعودي.

أبرز المتحدثون الفرص التي تقدمها المشاريع الضخمة في السعودية، مثل نيوم والقدية، حيث يمكن أن تلعب الخبرة الفرنسية في مجالات البناء والهندسة والابتكار المستدام دورًا مهمًا. عرضت الشركات الفرنسية، حلولا ملموسة مصممة لتلبية الاحتياجات الخاصة للسعودية.

استمر اليوم الأول من الندوة مع اجتماعات B2B، ما أتاح للشركات الفرنسية الفرصة للتواصل مباشرة مع نظرائهم السعوديين وتحديد التآزر المحتمل.

يتضمن البرنامج أيضا زيارات ميدانية، حيث من المقرر أن تزور وفود قيد العمل مواقع قدية وحديقة الملك سلمان غدًا. توضح هذه المشاريع الرمزية التزام المملكة بأن تصبح رائدة إقليمية وعالمية في البناء الأخضر والذكي.

يُقدَّر سوق البناء في السعودية حاليا بـ 1.5 تريليون دولار، ويستمر في جذب الشركات الأجنبية نظرًا لحجمه وآفاق نموه.

تمثل السعودية، التي تشكل نحو 39% من سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دورًا رئيسيًا في تحويل قطاع البنية التحتية، خاصة من خلال الاستثمارات الضخمة المخطط لها في إطار رؤية 2030. ولدى الشركات الفرنسية، التي تسهم بمشاريع مبتكرة وحلول مصممة خصيصًا، فرصة فريدة لتثبيت نفسها كشركاء استراتيجيين في هذا التحول.

ستنتهي الندوة في جدة بورشة عمل تُنظم في "أبتاون جدة"، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. سيمثل هذا اليوم الأخير خطوة هامة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والسعودية، بما في ذلك زيارة لموقع مدينة جدة الاقتصادية، التي ستحتضن أعلى برج في العالم مستقبلاً.

تظهر المشاركة النشطة للشركات الفرنسية في هذا الحدث ليس فقط رغبتها في أن تكون جزءًا من المشاريع الطموحة في السعودية، ولكن أيضًا قدرتها على المساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال دمج المعرفة التكنولوجية مع الخبرة المستدامة.

تشكل ندوة الأعمال "البناء الأخضر والذكي 2024" بذلك جسرًا لفرص جديدة في الأعمال والصناعة بين فرنسا والسعودية، ما يعزز الروابط القوية بالفعل بين البلدين. مع استمرار السعودية في تمهيد الطريق لتصبح مركزًا للابتكار في المنطقة، تستعد الشركات الفرنسية للعب دور رئيسي في هذه الديناميكية.

"بيزنس فرانس" هي وكالة استشارية عامة مسؤولة عن التنمية الدولية للاقتصاد الفرنسي. تعزز النمو المدفوع بالتصدير من قبل الشركات الفرنسية وتسهّل الاستثمارات الأجنبية في فرنسا.

الأكثر قراءة