النفط يصعد 0.4 % رغم تراجع التوترات الجيوسياسية
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.4% إلى 73.2 دولار للبرميل بحلول الساعة (04:30) بتوقيت غرينتش في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، فيما يقيّم المستثمرون تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، ما ضغط على علاوة المخاطر في سوق النفط.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.38% إلى 69.2 دولار.
وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية أمس بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.
وقالت بريانكا ساتشديفا محللة السوق في فيليب نوفا إن رد فعل السوق على أنباء وقف إطلاق النار كان مبالغا فيه، مضيفة أنه بينما هدّأت الأنباء المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط، فإن الصراع بين إسرائيل وحماس لم يعطل قط الإمدادات بشكل كبير يحرك علاوات الحرب هذا العام.
وقال محللون في إيه.إن.زد: "وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأمريكية القادمة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني".
وإيران عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يوميا، أو 3% من الإنتاج العالمي.
وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يوميا إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات الخام.
وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة في وقت مبكر الثلاثاء، وفقا لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو وكييف هذا الشهر بعد تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.
من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف إن أوبك+ قد تدرس في اجتماعها الأحد المقبل الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية ابتداء من أول يناير، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.
وقال ترمب إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط.
وتذهب الأغلبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يوميا إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوما جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.