الأسهم السعودية أمام اختبار هذا الأسبوع .. هل تكسر التوقعات بثالث ارتفاع متتال؟
ارتفعت الأسهم السعودية للأسبوع الثاني على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى في شهر، مدعومة بأداء معظم الشركات، وعلى رأسها "الراجحي" و"أرامكو السعودية"، اللتان ساهمتا بشكل كبير في تحقيق المكاسب. وأنهى "تاسي" الأسبوع على ارتفاع 2.4% عند مستوى 12099 نقطة.
ورغم هذا الأداء الإيجابي، لم تظهر السوق زخما قويا في الاتجاه الصاعد، بل على العكس، قلصت من مكاسبها خلال الأسبوع بنحو 42%. حيث كانت المكاسب أعلى في بداية الأسبوع قبل أن تتراجع في آخر جلستين. كما شهدت قيم التداول ارتفاعا طفيفا بنسبة 1% لتصل إلى 29 مليار ريال، مع ملاحظة أن معظم المكاسب جاءت نتيجة تحرك "أرامكو" و"الراجحي".
وبحسب وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، فإنه منذ فبراير الماضي، لم يسجل مؤشر "تاسي" 3 أسابيع متتالية من الارتفاع، ما يجعل الأسبوع الجاري حاسما في اختبار قدرة السوق على كسر هذا النمط السائد خلال معظم أسابيع العام الجاري.
سيعقد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعا جديدا وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ومع ذلك، قد لا تشهد الأسواق تغيرا ملحوظا إلا إذا اتخذ الفيدرالي قرارا مفاجئا أو صدرت بيانات تخالف التوقعات الحالية، التي تشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة 3 مرات خلال العام المقبل.
من الناحية الفنية، قد تواجه السوق ضغوطا بيعية في بداية الأسبوع الجاري حتى مستويات 12,000-11920 نقطة. ومع ذلك، فإن هذه الضغوط المتوقعة قد لا تعيق قدرة السوق على إنهاء العام في المنطقة الخضراء.
شهدت 5 قطاعات تراجعا مقابل ارتفاع باقي القطاعات. وتصدر قطاع "المرافق العامة" القطاعات المتراجعة بنسبة 2.5%، بينما كان قطاع "الإعلام والترفيه" الأكثر ارتفاعا بنسبة 6.5%.
على صعيد الشركات، ارتفعت أسهم 129 شركة، مقابل تراجع أسهم 102، فيما استقرت البقية. وكانت "سمو" الأكثر ارتفاعا بنسبة 11%، في حين تراجع "جاهز" بنسبة 14% خلال أول أسبوع له في "تاسي" بعد انتقاله من "نمو".
وحدة التحليل المالي