خيبة أمل في عقار إنقاص الوزن تعزز شكوك المستثمرين حول مستقبل "نوفو نورديسك"
شهدت "نوفو نورديسك"، أكبر شركة أوروبية من حيث القيمة السوقية تراجعا حادا في سوق الأسهم يوم الجمعة، بعد نتائج مخيبة للآمال من تجربة دواء جديد دفع المستثمرين للابتعاد عن الشركة، وفقا لمجلة فورتشن.
أظهرت التجارب السريرية أن المشاركين الذين استخدموا دواء فقدان الوزن "كاجريسيما" فقدوا في المتوسط 22.7% من وزنهم خلال 68 أسبوعا، مقارنة بـ2.3% للمجموعة التي استخدمت دواء وهميا.
هذه النتيجة أقل من الـ25% التي توقعتها "نوفو نورديسك"، ما أدى إلى هبوط الأسهم بأكثر من 22% بعد الإعلان.
أعرب مارتن هولست لانج، نائب رئيس الشركة للتطوير، عن "تفاؤله" بالنتائج وقال "إن الشركة تخطط لاكتشاف مزيد من إمكانات فقدان الوزن لدواء كاجريسيما. تضمنت التجربة السريرية 3417 شخصًا يعانون زيادة الوزن أو السمنة مع وجود أمراض مصاحبة".
في نوفمبر، سجلت شركة الأدوية ارتفاعا 21% في صافي الأرباح لتصل إلى 3.85 مليار دولار للفترة من يوليو إلى سبتمبر، لكن أشارت إلى وجود قيود في الطاقة الإنتاجية في مواقع الإنتاج.
شهدت مبيعات دواء "ويجوفي"، الذي تمت الموافقة على استخدامه لعلاج السمنة في عدة دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة، ارتفاعا بنسبة 42% في الأشهر التسعة الأولى من العام. كما ارتفعت مبيعات دواء "أوزيمبيك"، الشائع للاستخدام في فقدان الوزن، بنسبة 54% في نفس الفترة.
تحتفظ "نوفو نورديسك" بـ74% من سوق علاجات فقدان الوزن.
يتوقع "الاتحاد العالمي للسمنة" أن نصف سكان العالم سيكونون زائدي الوزن بحلول 2035 مع تأثير اقتصادي عالمي قد يتجاوز 4 تريليونات دولار سنويًا.
صرح مادز كروجسجارد تومسن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "نوفو نورديسك"، لمجلة فورتشن بأن النمو الهائل في عدد الأشخاص الذين يعانون السمنة يمثل سوقًا ضخمة غير مستغلة للشركة.
وأشار إلى أهمية توسع عمليات الشركة ولا سيما مع قرب انتهاء حقوق الملكية الفكرية لبراءة اختراع GLP-1الخاص بها. ومع ذلك، تواجه الشركة منافسة من شركات مثل "إيلي ليلي" التي طورت دواء "زيبباوند".
تعد النتائج الأخيرة عقبة تعزز شكوك المستثمرين في مستقبل "نوفو نورديسك". هذا يضع الشركة في مركز مليء بالتحديات لكنه يوفر فرصة لنمو كبير في قطاع الرعاية الصحية، خاصة في ظل الزيادة العالمية في معدلات السمنة والسكري.