ضغوط القطاعات تهبط بالسوق السعودية 1.7% وتمنعها من الارتفاع لأكثر من أسبوعين
تراجعت الأسهم السعودية مسجلة أسوأ أداء أسبوعي منذ نحو شهر، وسط ضغط شبه جماعي للقطاعات، ليصل مؤشر "تاسي" إلى 11892 نقطة، ويفقد 1.7%، وكأنه يحافظ على سلوكه بعدم الارتفاع لأكثر من أسبوعين.
أشار تحليل "الاقتصادية" السابق إلى ضغوط بيعية متوقعة حتى مستوى 11920 نقطة، مع ملاحظة نمط متكرر في أداء السوق منذ فبراير، يتمثل في تعرضها لتراجع بعد أسبوعين من المكاسب.
خلال الأسبوع، ارتفعت السوق في جلستين وتراجعت في البقية، إلا أن أكبر تراجع يومي كان يوم الثلاثاء قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي، حيث فقد المؤشر 1.2%.
خفض البنك المركزي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وفق التوقعات، إلا أن الخفض جاء تقييديا، حيث يتوقع خفض أسعار الفائدة في 2025 بمقدار 50 نقطة بدلا من 100 نقطة في التوقع السابق.
الفيدرالي أظهر تناقضا في تصريحاته بين آخر اجتماعين بشأن السياسات الاقتصادية لترمب، فقد أشار سابقا إلى أنه "لا يخمن ولا يتكهن ولا يفترض"، وأخيرا ظهر أن أعضاء الفيدرالي احتسبوا تلك السياسات في توقعاتهم الاقتصادية.
ومن جهة أخرى، قام الفيدرالي بسياسة تيسيرية رغم أن توقعاته الاقتصادية للفترة المقبلة تضمنت رفع معدل التضخم من 2.1% إلى 2.5%.
تغير الموقف تجاه السياسة الاقتصادية للإدارة الجديدة، ورفع توقعات التضخم، وتقليص عدد مرات خفض أسعار الفائدة، كلها تقوي من احتمال أن يقوم البنك بخفض واحد في العام الجديد، بل إنه من الممكن أن يعود للتشديد النقدي.
على صعيد أداء القطاعات في "تاسي"، تراجعت جميعها ما عدا قطاع "الطاقة" الذي ارتفع بنسبة 2%، فيما كان قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" في طليعة القطاعات المتراجعة بنسبة 3%.
انخفضت أسهم 202 شركة في المقابل ارتفعت البقية واستقرت أسهم 3 شركات، وجاءت "مجموعة صافولا" في طليعة الشركات المرتفعة بنسبة 33%، فيما كان "البحر الأحمر" متصدر الشركات المتراجعة بنسبة 12%.