"الدريس" السعودية تواجه تحديات ضعف الهوامش رغم الإيرادات القياسية
سجلت شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، إيرادات ومبيعات قياسيين خلال العام الماضي، بفضل زيادة المحطات بشكل رئيسي وتأثير الاستثمارات في الودائع الآجلة والصكوك.
خلال العام الماضي سجلت الشركة إيرادات هي الأعلى في تاريخها عند 19.3 مليار ريال بنمو 30%، مستفيده من الزيادة في الحصة السوقية بعد إضافة أكبر عدد من المحطات في عام واحد ، ما أسهم في المحافظة على تسجيل معدلات نمو تقارب متوسط السنوات الخمس السابقة.
الشركة حققت صافي ربح قياسي بلغ 338 مليون ريال بنمو 20.4%، بدعم من تنامي أرباح قطاع البترول، كما استفادت الدريس من تحسن أسعار النقل لينعكس ذلك على قطاع النقل الذي قفزت أرباحه 50%، بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية".
جاءت الأرباح السنوية أعلى بقليل من توقعات المحللين، التي جاءت عند 326.2 مليون ريال، كما تشير التوقعات إلى استمرار النمو العام الجاري بواقع 14% للإيرادات و24% للأرباح، بحسب بيانات بلومبرغ.
200 محطة جديدة
الشركة التي تعمل في تجارة الجملة والتجزئة في المحروقات، أضافت عدد محطات قياسيا خلال العام الماضي بواقع 200 محطة وهو ضعف العدد المضاف في العام الذي سبقه، ليصل إجمالي المحطات إلى 1050 محطة ما يمثل حصة سوقية عند 10.5%.
التوسع القوي في عدد المحطات أسهم في المحافظة على فارق كبير بين المنافسين، مع وجود "ساسكو" المدرجة في السوق السعودية في المرتبة الثانية التي تبلغ حصتها 5.7% (شاملة محطات نفط التي تمتلك 80% منها).
يبلغ متوسط الإيراد للمحطة الواحدة لشركة "الدريس" من بيع الوقود ما يقارب 18 مليون ريال خلال العام الماضي، في حين تبلغ ربحيتها نحو 250 ألف ريال.
الضغط على الهوامش يستمر
رغم نمو الإيرادات وصافي الأرباح بشكل متواصل منذ عام 2021، إلا أن الضغوطات على الهوامش لا تزال مستمرة، مع ارتفاع المصاريف، ولا سيما المتعلقة بعملية التوسع، إضافة إلى تكاليف التمويل، وسط استقرار هامش الربح على مبيعات الوقود عند 15 هللة للبنزين بنوعيه (91 و95) ونحو 5 هللات لوقود الديزل لكل لتر.
خلال العام الماضي، جاء هامش إجمالي الربح عند 4.2%، ونحو 2.7% و1.8% لكل من هامش التشغيل وصافي الربح، لتسجل الشركة أدنى هوامش ربحية في تاريخها.
وحدة التحليل المالي