تراجع أسعار النفط بعد تقلبات على وقع رسوم ترمب الجمركية

تراجعت أسعار النفط عند التسوية بعد جلسة متقلبة تأثرت برسائل متضاربة حول توقيت ونطاق الرسوم الجمركية على موردي الخام الرئيسيين لأمريكا، كندا والمكسيك.

هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 73 دولاراً للبرميل، بعد أن أكدت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرسوم الجمركية المخطط لها على كندا والمكسيك والصين سيبدأ تطبيقها في الأول من فبراير. وكان سعر الخام انخفض في وقت سابق بما يصل إلى 1.1% بعد أن نشرت رويترز تقريراً يفيد بأن الإجراءات ستؤجل حتى الأول من مارس، وربما تسمح بإعفاءات، مما يهدئ المخاوف بشأن تعطل الإمدادات.

وأوضحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين يوم الجمعة خلال المؤتمر الصحفي: "لقد رأيت هذا التقرير، وهو غير صحيح". وأضافت: "كنت للتو مع الرئيس في المكتب البيضاوي، ويمكنني أن أؤكد أن الموعد النهائي الذي حدده الرئيس ترمب في الأول من فبراير لا يزال قائماً".

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس، التي انقضت أجلها الجمعة، 11 سنتا إلى 76.76 دولار للبرميل عند التسوية.

انعكاسات رسوم ترمب الجمركية على سوق النفط
من شأن إدراج الخام في التعريفات الجمركية أن يخاطر بانعكاسات كبيرة في سوق النفط. إذ تشحن كندا نحو 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، كما أن أسواق الطاقة في البلدين متكاملة بشكل وثيق، وتُعد مصافي التكرير في الغرب الأوسط الأكثر عرضة للاضطرابات.

وتتوقع شركة "فاليرو إنرجي كورب" (Valero Energy Corp)، ثالث أكبر شركة لصناعة الوقود في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية، أن تقوم المصافي بخفض الإنتاج إذا أثرت التعريفات الجمركية على واردات النفط. وشهدت أسعار الخام الكندي تقلبات في الأسابيع التي تلت طرح فكرة التعريفات لأول مرة، في حين ارتفعت علاوات البنزين والديزل في الأيام الأخيرة.

ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة
"إن إدراج النفط الكندي في رسوم تبلغ 25% على كندا والمكسيك من المرجح أن يؤدي في البداية إلى رفع أسعار البنزين في الغرب الأوسط الأميركي، وفي نهاية المطاف سيؤثر على أسعار الخام على مستوى العالم (من خلال ضعف الطلب) وخاصة في كندا، حيث لدى المنتجين خيارات تصدير محدودة"، بحسب ما كتب محللو "غولدمان ساكس"، بمن فيهم دان سترويفن، في مذكرة.

لم تشهد أسعار النفط تغيرات ملحوظة في يناير بعد أن قوضت المكاسب الناجمة عن العقوبات الأميركية على روسيا، والطقس البارد، آثار رسوم ترمب الجمركية المنتظرة ودعواته لمنظمة "أوبك" لخفض أسعار الخام عبر زيادة الإنتاج.

ويتوقع التجار أن تلتزم المجموعة بخطتها الحالية لإضافة الإمدادات تدريجياً بدءاً من أبريل، في اجتماع اللجنة الوزارية المنتظر الأسبوع المقبل.