بعد استحواذ PIF على 30 % منها.. "مصدر" لـ "الاقتصادية": الإدراج ليس أولوية حاليا

بعد استحواذ PIF على 30 % منها.. "مصدر" لـ "الاقتصادية": الإدراج ليس أولوية حاليا
فيصل المهيدب الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"

تواصل شركة "مصدر" إحدى الشركات العاملة في قطاع مواد البناء السعودية في التوسع عبر تعزيز قدراتها التصنيعية داخل السعودية، حيث تمتلك حاليا 4 مصانع وتخطط لإنشاء مصنع جديد لزيادة الإنتاج، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" فيصل المهيدب الرئيس التنفيذي للشركة.

المهيدب أكد أن التركيز الحالي ينصب على تعزيز نشاطها في قطاع مواد البناء وتنفيذ إستراتيجياتها التوسعية وزيادة حصتها السوقية في هذا القطاع، مشددا على أن الإدراج في السوق المالية ليس ضمن أولويات الشركة في الوقت الراهن.

يأتي ذلك بعد إعلان صندوق الاستثمارات العامة على هامش منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص الأربعاء الماضي، الاستحواذ على 30% من الشركة من خلال زيادة رأس المال واكتتاب الصندوق في أسهم جديدة.

ووفق لبيان الصندوق، سيمكن هذا الاستثمار شركة "مصدر" من تطوير عملياتها من خلال التحوّل التقني الرقمي، وتعزيز تجربة المتعاملين وتطوير الخدمات وكفاءتها، وتوسيع عملياتها وبناء شراكات إستراتيجية جديدة، كما سيعزز دور المورّدين والشركات المحلية في تلبية متطلبات سوق مواد البناء.

المهيدب قال: إن دخول الصندوق كشريك رئيسي سيسهم في تسريع تنفيذ إستراتيجيتها المستقبلية التي تركز على التوسع، وتحسين تجربة العملاء، وتعزيز توطين سلاسل الإمداد في المملكة، كما أنه يأتي في وقت حاسم لدعم خطط الشركة، حيث تسعى "مصدر" إلى توطين صناعة مواد البناء داخل السعودية ورفع نسبة المنتجات المحلية التي تبيعها .

ولفت إلى أن الشركة نجحت حاليا في تحقيق نسبة 67% من إجمالي مبيعاتها من المنتجات المصنعة محليا، وتطمح إلى زيادة هذه النسبة إلى 80% في المستقبل القريب.

شركة "مصدر" تأسست في 1970، ونمت لتصبح واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في قطاع مواد البناء في السوق المحلية، وتقدم الشركة أكثر من 80 ألف صنف من مستلزمات البناء، مثل الحديد، الأخشاب، السباكة، الكهرباء، الأدوات اليدوية والكهربائية، البراغي والصواميل، المنازل الذكية، وأنظمة الطوارئ، وغيرها من المنتجات التي تلبي احتياجات السوق.

ولفت المهيدب إلى مراقبة الشركة عن كثب النمو المتسارع في قطاع مواد البناء داخل السعودية، الذي يقدر حجمه بنحو380 مليار ريال حاليا، والمتوقع أن يتجاوز500 مليار ريال بحلول 2030، مشيرا إلى أنها تسعى لمواكبة هذا النمو المتوقع عبر زيادة قدراتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على مواد البناء.

المهيدب يرى أن كود البناء السعودي الجديد الذي دخل حيز التنفيذ منذ 3 سنوات سيسهم في رفع معايير الجودة في السوق المحلية.

وتنشر "مصدر" عملياتها في 29 مدينة سعودية، حيث تمتلك 105 فروع لتلبية الطلب المحلي.

فيما يتعلق بالقدرات التصنيعية لشركة "مصدر"، أكد المهيدب أن الشركة تمتلك 4 مصانع متخصصة داخل السوق السعودية، حيث تقع 3 منها في جدة الصناعية الثانية، بينما يقع المصنع الرابع في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، في حين تدرس الشركة إمكانية إنشاء مصنع جديد في مدينة ينبع.

المهيدب قال: إن السوق السعودية تمثل الأولوية الرئيسية للشركة رغم وجود بعض الأنشطة التصديرية للأسواق الإقليمية مثل اليمن، والأردن والكويت وقطر.

الأكثر قراءة