محافظ PIF: أسسنا 103 شركات ونوظف 50 مليار دولار سنويا في مشاريع تأسيسية
قال محافظ صندوق الاستثمارات السعودي ياسر الرميان، إن الصندوق أسس 103 شركات في 13 قطاعا، فيما يوظف من 40 إلى 50 مليار دولار سنويا في مشاريع تأسيسية.
جاءت تصريحات الرميان في جلسة خاصة ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي الأمريكية.
مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي، والمعروفة أيضًا بمؤتمر مستقبل الاستثمار، هي حدث سنوي تنظمه مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في السعودية.
أضاف الرميان، أن الصندوق في أفضل وضع ليكون لاعبا عالميا مهما في الذكاء الاصطناعي، فيما يعمل مع "جوجل" و"ميتا" وتركز على التكنولوجيا.
انطلقت المبادرة لأول مرة في 2017 بمشاركة قادة وخبراء من مختلف القطاعات الاستثمارية والاقتصادية من جميع أنحاء العالم.
أشار إلى أن الصندوق يركز على الاستثمار المحلي في السعودية، فيما توجد 40% من استثماراته في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن كل دولار ينفقه يحصل على دولار مقابله.
المبادرة تهدف إلى تعزيز الفرص الاستثمارية واستشراف المستقبل الاقتصادي والابتكار في التكنولوجيا والمشاريع الريادية. تجمع المبادرة بين قادة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتبادل الأفكار والتحديات والحلول المتعلقة بالمستقبل.
أوضح أن "الصندوق يواجه بعض القيود والصعوبات في الاستثمار داخل أمريكا، ونأمل من إدارة ترمب تخفيف قيود الاستثمارات في أمريكا، ونوسع استثماراتنا في السوق الأمريكي".
تركز الفعاليات على موضوعات متعددة مثل الاستدامة، والتنمية الاقتصادية، والتقنيات الحديثة، والتغيرات المناخية، وتطوير البنية التحتية، وغيرها. تعد مبادرة مستقبل الاستثمار منصة مهمة للمملكة العربية السعودية لتعزيز دورها كمركز اقتصادي عالمي ووجهة جاذبة للاستثمارات.
وفي قطاع الرياضة، قال: إن الصندوق يمتلك الآن 4 نوادي كرة قدم في السعودية، ويستهدف رفع مستوى الدوري، مضيفا أن الصندوق يقوم ببناء ملاعب جديدة لاستضافة كأس العالم 2034.
إلى ذلك، افتتح رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، فعاليات اليوم الثاني لقمة الأولوية، في ميامي، متناولا ما يواجهه العالم من التحديات المترابطة في النمو الاقتصادي والمرونة وتغير المناخ والتكنولوجيات الناشئة والتحولات الجيوسياسية، متطرقًا إلى كيفية توجيه رأس المال ليكون قوة من أجل الخير.
من جانبها، أكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية الاستثمار والنمو المالي، متطرقةً إلى أهمية الاستثمارات الموجهة نحو تحقيق هدف في بناء عالم أكثر إنصافًا ومرونة واستدامة.
وجمعت قمة الأولوية في ميامي كبار القادة والمستثمرين وصناع السياسات في العالم لمعالجة التحديات والفرص الملحة التي تشكّل الاقتصاد العالمي، مؤكدة الحاجة الملحة إلى إستراتيجيات استثمارية مرنة وهادفة.
وتضمنت القمة جلسات ومناقشات عالية التأثير مع قادة الأعمال وصناع السياسات العالميين، متناولة موضوعات ذات أهمية بالغة.
وناقش كل من وزير الاستثمار المهندس خالد العزيز الفالح، ورئيس بلدية ميامي فرانسيس سواريز، ومؤسس ورئيس تنفيذي لشركة سيتاديل كينيث سي جريفين، إستراتيجيات الحد من مخاطر الاستثمارات وتحديد القطاعات ذات النمو المرتفع التي ستقود الرخاء في العقود المستقبلية.
وقدمت الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل صفرا كاتز، رؤى حول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، ودور التقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل الصناعات.
وجرى على هامش قمة الأولية الإعلان عن مبادرات وإطلاقات مهمة ومنها إطلاق مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار أحدث تقاريرها، حول "تحويل الرعاية الصحية من أجل صحة إنسانية".
وأعلن وزير الاستثمار، وسفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس بلدية ميامي، والمدير العام لمؤسسة MISA Americas عبد الرحمن بكير، عن إنشاء أول مكتب لوزارة الاستثمار في الولايات المتحدة، الذي يقع في موقع إستراتيجي في ميامي، ويمثل خطوة كبيرة في تعزيز التعاون عبر الحدود وتسريع الاستثمار بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.