بعد مواجهة "تاسي" ثالث أكبر تذبذب منذ 2008 .. ماذا ينتظر المتعاملين هذا الأسبوع؟

بعد مواجهة "تاسي" ثالث أكبر تذبذب منذ 2008 .. ماذا ينتظر المتعاملين هذا الأسبوع؟

 سجلت السوق السعودية تاسي ارتفاعا في مستهل تعاملات اليوم، إلى 11565 نقطة بعد أسبوع مضطرب في الأسواق المالية على مستوى العالم.

وبحلول الساعة (10:15) بالتوقيت المحلي كان المؤشر مرتفعا 0.63 % إلى 11569 نقطة، مع التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق أمريكي صيني بشأن الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مطلع أبريل.

عدم الاستقرار الذي شهدته السوق السعودية الآونة الماضية يعود إلى استمرار الضبابية العالمية، وتأثيرها في أسعار النفط، إضافة إلى الأداء الفني للسوق الذي خرج من مساره العرضي مع الضغط الشديد الأسبوع الماضي، وتداول نحو 80% من الأسهم دون متوسط 50 و200 يوم.

من المهم مراقبة نطاق 11600 إلى 11700 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، حيث إن اختراق هذا النطاق صعودا سيدعم ردة فعل إيجابية قصيرة المدى، ويعزز ثقة المستثمرين في استقرار الاتجاه الفني للسوق.

سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية "تاسي" أداء متقلبا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وأنهى تعاملات الأسبوع متراجعا بنسبة 3.2%، في أكبر خسارة أسبوعية له منذ مايو 2024، لكنه نجح في تقليص نحو ثلثي خسائره النقطية بحلول نهاية جلسة الخميس، في أسبوع اتسم بحدة التذبذب نتيجة التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية العالمية، ليسجل ثالث أعلى مستوى تذبذب منذ عام 2008.

رافق التذبذب الحاد ارتفاع في أحجام التداول وقيمها، حيث تجاوزت السيولة الإجمالية 42 مليار ريال، بزيادة تقارب 50% عن متوسط الأسابيع الماضية، تمثل سيولة انتهازية دخلت السوق مع تراجع الأسعار.

غموض حول التعريفات الجمركية
تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها "ترمب" لمدة 90 يوما لا يعدو كونه تأجيلا، ويزيد من الغموض، ما يرجح سيناريو استمرار التقلبات في الوقت الراهن.

الوافد الجديد يتصدر التراجعات
تصدر الوافد الجديد في السوق "دراية المالية" قائمة التراجعات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أن فقد نحو 18% من قيمته السوقية. يأتي ذلك ضمن موجة هبوط طالت أكثر من 90% من الأسهم المدرجة، حيث فقد 18 سهما أكثر من 10% من قيمته، من بينها "باتك"، "مسك"، "العربية"، و"الماجد للعود".

أهداف يجب مراقبتها
المؤشر الذي أغلق على 11502 بنهاية الأسبوع الماضي قد يجد دعما إيجابيا قصير المدى إذا تمكن من اختراق النطاق بين 11600 إلى 11700 ارتفاعا، ما يعزز ثقة المستثمرين في استقرار الاتجاه الفني للسوق.

أسعار النفط أظهرت ردة فعل أقل من الأسواق المالية في عملية الارتداد وهذا يعود لتأثرها بعوامل أخرى مختلفة مثل القيود على النفط الإيراني ومخاوف ركود الاقتصاد العالمي، إلا أن تأثيرها في "تاسي" يبقى أقوى. وبالتالي، من الضروري متابعة حركة أسعار النفط في بداية الأسبوع، خصوصًا فيما يتعلق بقدرتها على تجاوز مستوى 68 دولارا للبرميل، وهو ما قد يشكل حافزا إيجابيا للسوق.

نتائج مالية مبكرة تبدو داعمة
بدأت الشركات المدرجة في الإعلان عن نتائج الربع الأول لعام 2025، حيث أفصحت 3 شركات حتى الآن عن نتائجها وهي: "إكسترا"، "المتقدمة"، و"المتحدة الدولية"، وجاءت جميعها بنتائج جيدة.

لكن التركيز الرئيسي ما زال منصبا على الشركات ذات الوزن الأكبر في السوق، ولا سيما في قطاع البنوك، حيث تظهر بيانات البنك المركزي السعودي أداء إيجابيا للقطاع من حيث الربحية والنمو في الودائع والقروض خلال شهري يناير وفبراير.

وتبقى التوقعات متفائلة بحسب بيوت الخبرة، في انتظار ما ستفصح عنه الشركات الكبرى خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يعيد التوازن لثقة المستثمرين في السوق.

وحدة التحليل المالي

سمات

الأكثر قراءة