مبادرة القدرات البشرية.. تطوير مرتقب لمعلمي السعودية وآفاق لمزيد من الوظائف
من المنتظر الإعلان عن تطوير جديد لتأهيل المعلمين في السعودية، وفقا لما أعلنه وزير التعليم يوسف البنيان خلال أعمال مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" 2025، التي انطلقت اليوم الأحد في العاصمة الرياض.
الوزير السعودي أكد السعي إلى تعزيز إسهام العملية التعليمية في خلق المزيد من الوظائف عبر إيجاد صناعات جديدة، من خلال البحث والابتكار، قائلا إن التعليم "لا يقتصر على تلبية احتياجات السوق" فقط.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن تنمية رأس المال البشري من أولويات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى ارتباط وثيق بين الاستثمار والتعليم.
وقال إن الوظائف التي وفرتها الشركات الأجنبية في السعودية زادت 40% في 10 أعوام، في الوقت الذي تضاعفت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية 4 مرات.
أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم بدوره أن التدريب والتطوير هما "السبيل الوحيد للحفاظ على المخرجات".
وقال: "كل وظيفة الآن تتطلب ممارسات رقمية (...) أصحاب العمل لا يوظفون شهادات بل يبحثون عن القدرات"، مشيرا إلى أن الأتمتة و الذكاء الاصطناعي أخذا مهام عدة، وأن "التعليم المبني على الروتين لم يعد يكفي."
تعقد النسخة الثانية من المؤتمر تحت شعار "ما بعد الاستعداد للمستقبل"، بمشاركة أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من القطاع الأكاديمي والخاص وغير الربحي، وبتوافد عالمي من أكثر من 120 دولة، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وتشهد أعمال المؤتمر، التي تستمر يومين، عقد أكثر من 100 جلسة حوارية موزعة على 4 منصات رئيسة؛ تهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة أبرز الممارسات التي تسهم في تعزيز جاهزية القدرات البشرية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم.
وستنظم وزارة التعليم السعودية "المعرض الدولي للتعليم" خلال الفترة من 13-16 أبريل الجاري في الرياض، ليشكل ذلك أسبوع القدرات البشرية، كمنصة لإطلاق الإمكانات الكاملة للقدرات البشرية، بحسب بيان للوزارة.
ووصف البنيان تنظيم المعرض بأنه من الإضافات النوعية في المؤتمر، الذي قال إن نسخة هذا العام منه تأتي لتواكب مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وأشار الوزير أيضا إلى عقد جلسة وزارية متخصصة لبحث تأثير الذكاء الاصطناعي على تنمية القدرات البشرية.
وقال إن "الرحلة نحو إطلاق العنان للإمكانات البشرية تبدأ بتحويل طريقة تعاملنا مع تنمية القدرات، ودعم التعلّم المستمر، وتبني أنظمة مرنة تمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم باستمرار طوال حياتهم".