مصلحة الزكاة والدخل والنظام الآلي

تقوم مصلحة الزكاة والدخل حاليا بتطبيق نظام آلي يهدف إلى تطوير آليات العمل وزيادة الاعتماد على الأنظمة الآلية والتقليل من العمل الورقي، وبالنظر إلى ذلك فإن المتعاملين مع المصلحة يأملون في أن يحقق هذا الأمر نقلة نوعية وخدمة أفضل لهم وتسهيلا في الإجراء في ظل وجود تعليمات واضحة يمكن من خلالها التعامل مع هذا النظام الآلي بسهولة دون وجود مشكلات إجرائية أو فنية. ولما لهذا الأمر من أهمية فإنه ينبغي للمصلحة في إطار سعيها لتفعيل هذا النظام القيام بتعريف وتدريب المتعاملين مع هذا النظام سواء كانوا داخل المصلحة أو خارجها مما يحقق الاستفادة الكاملة منه، حيث لا نريد أن يقتصر النظام على كونه قاعدة معلومات بأسماء المكلفين وتواريخ حصولهم على الشهادات الزكوية فقط وإنما يجب أن يمتد إلى أن يكون أداة فاعلة تخدم المصلحة والمكلفين. لذا فإن مخرجات هذا النظام ستخدم القطاع الاقتصادي بوجه عام إذا ما تم استخدامه على الوجه الأمثل. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نأمل أن يسهم النظام في توفير قاعدة بيانات مالية لقطاعات متعددة يمكن من خلالها تحديد النسب والمؤشرات المالية التي تعكس أداء هذه القطاعات على مختلف أشكالها وأحجامها ويمكن أن تستفيد من هذه البيانات عدة جهات حكومية منها مؤسسة النقد وذلك عند قيامها بنشر بيانات عن أداء الاقتصاد السعودي. وفي حال ما نجحت المصلحة في تفعيل هذه الأداة (النظام الآلي) على النحو المطلوب فإن هذا الأمر يعد إنجازا يجب تسجيله لصالحها ويحسب لها بأن تكون من أوائل الدوائر الحكومية التي طبقت نظاما آليا متكاملا يساعد بمشيئة الله تعالى على تحسين العمل وسرعة الإنجاز بما يخدم مصلحة الزكاة والدخل والمتعاملين معها، وفي اعتقادي الشخصي أن مثل هذا التوجه يجب أن يدعم من الجميع.

شريك كي بي إم جي الفوزان والسدحان

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي