شركة وادي الرياض للتقنية .. تهيئة جديدة لجيل الألفية!
عجّل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ بالخطوات الجبارة التي تخطوها اليوم جامعة الملك سعود نحو الريادة العالمية. وما تجده الجامعة من دعم ورعاية واهتمام من قبل الملك المفدى يجعلها في تحديٍ قوي لتؤكد من خلاله حرصها الجاد على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين المستقبلية للتعليم العالي في المملكة وأن تصل جامعاتنا الوطنية لمصاف الجامعات العالمية الرائدة, والكل يشهد بما تبذله الجامعة من جهود وما حققته من إنجازات يصعب حصرها توافقا مع هذه الرؤية الثاقبة للملك المفدى. إن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على تأسيس شركة وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود يأتي امتدادا للدعم المتواصل لمشاريع الجامعة والتي شهدت نقطة تحول مهمة في مسيرتها منذ أن تفضل الملك المفدى قبل عام تقريبا بوضع حجر الأساس لهذه المشاريع الاستراتيجية, وهو نموذج لدعم لافت وغير مسبوق تجده مؤسسات التعليم العالي من الملك عبدالله يتم من خلاله تهيئة جيل كامل للألفية الجديدة التي مضى عقد واحد فقط على دخولها. ومما لا شك فيه أن إطلاق شركة وادي الرياض للتقنية يأتي استجابة من الجامعة لخطة التنمية الثامنة لإنشاء الحدائق العلمية وانطلاقة هامة نحو تأسيس اقتصاد معرفي يؤمّن البيئة العلمية والبحثية المناسبة والمتكاملة للعلماء والمخترعين والمبتكرين, وهو تعزيز للشراكة العلمية القائمة بين جامعة الملك سعود وبقية مؤسسات المجتمع وخلق شراكات أخرى بين المؤسسات الحكومية والأهلية بما يصبُ في مصلحة الوطن والمواطن. وسيكون لهذه الشركة العلمية الوليدة إسهاماتها الوطنية نحو تنمية مستدامة وإيجاد فرص وظيفية مناسبة للكثير من المواطنين. والأهم أن شركة وادي الرياض للتقنية تأصيل لرؤية الملك المفدى في الاستثمار في العقول والتسلح بالعلم وخلق اقتصاد وطني يقوم على المعرفة ويجعل المملكة في طليعة الدول التي تعتمد في ثروتها على الاقتصاد المعرفي.إن إطلاق جامعة الملك سعود لشركة وادي الرياض للتقنية جزء من العمل الدؤوب الذي تنتهجه الجامعة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين, وهو عمل مكمل لبقية واجبات الجامعة العلمية والبحثية والاجتماعية. ونحن في جامعة الملك سعود ومع كل خطوة جديدة نخطوها نحو الريادة العالمية نؤمن بأن ما يمكن تحقيقه يفوق ما تحقق, ومع استمرار الدعم الذي نجده من ولاة الأمر ـ يحفظهم الله ـ فإن المستقبل المنظور سيحمل كل ما ينفع الوطن ويسر المواطن.