أطلق العنان للخيال الإيجابي لكي تعيش حياة إيجابية ملوّنة

مقالي هذا مرتبط بالخيال ولأدفع العالم إلى بوابة التوبة عن طريق الوعظ الغير مباشر كالنصيحة الغير مقصودة وهي أفضل.

تخيّل دائمًا فالخيال هدية لنا من رب العالمين, ولكن لا تستهلك الخيال أكثر من اللازم وحاول أن تجعل استخدامه متوازن مع الواقع وبإمكانك تحل المشاكل عبر الخيال, أريدك الآن أن تتخيل بأن وفاتك -لا سمح الله- بعد أسبوع من يومنا هذا!!

إذا علمت بأنني سأموت بعد أسبوع سأسامح من أخطأ ومن سيخطأ في حقي ومن ظلمني -أيضًا- وسأستغفر يومي كله وأصلي اليوم كله وأطلب الصفح من الجميع وأقوم بشتى الأعمال الصالحة والخيرية وسأقوم بتأدية عمرة وسأرعى الأيتام والأرامل وأرمم المساجد -إن لزمت الحاجة- وبيوت الفقراء وسأختم القرآن الكريم قراءة, وسأسأل والديّ عن رضاهم أو عدمه ساعيًا لكسب رضاهم ومحبتهم لأنال بهذا محبة الله ورضاه, سأسأل الله الصفح والغفران والعتق من النيران وأن يحسن خاتمتي لأن المرء يبعث على خاتمته فأحسن الله عزاء أهل من بُعث على حرام, وأحسن الله الخاتمة لنا ولكم وإن هذا الأمر لمقلق, سأعبد الله كثيرًا راجيًا جنة عرضها السموات والأرض وقبلها رؤية وجهه الكريم.

تحكي لي جدتي عن الماضي, ومن حكاياتها أن من العرب البدو يهجرون المنطقة التي يكثر فيها الوفاة حتى لا يدركهم الموت وهذا المضحك المبكي وأستطيع بأن أطلق عليها نكتة ذات وزن خفيف بغياب ثقل الحقيقة, يبدوا أنهم تناسوا أو لم يعلموا عن }أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ*{.

الهدف الذي أنشده من هذه السطور هو إيقاظك من غفلتك وإخبارك بأن الموت يأتي بغتة, هل أعددت لساعة الرحيل؟ هل أنت مستعد لمواجهة ملك الموت؟ هل تضمن دخول الجنة؟ هل تحب الله ورسوله حقًا وصدقًا؟

رحمك الله رحمة واسعة وغفر ذنوبك وإن عظمت إنه واسع المغفرة ورحمته وسعت كل شيء, وأطال عمرك على طاعته, انتهى حبر قلمي وجفّ إلى لقاء يجمعنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي