(ركّز) يا دكتور
من خلال متابعتي لظهور المرشح (السعودي) لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج خرجت بعدة نقاط أراها إيجابية وتصب في مصلحته بدون شك، ولكن ثقافة الانتخابات بالنسبة إلينا تشبه إلى حد كبير الالتزام بقوانين المرور في الشوارع، فنحن نسمع بها وقد نحفظها عن ظهر قلب ولكننا أبدا لا نطبقها.
ولأن هناك من يقف ضد المدلج من المحسوبين على الرياضة والإعلام في المملكة (مع الأسف)، فقد بدأ حملته الانتخابية الموجهة لهؤلاء وكان حديثه يتركز على (خدمة الكرة السعودية) وهذا خطأ كبير وقع فيه الدكتور، فهو بطبيعة الحال رشح نفسه كي يخدم الكرة الآسيوية، والكرة السعودية يجب أن تطور نفسها.
دعونا نعود للوراء قليلا.. فماذا لو (أعلن) أحمد عيد أنه كأهلاوي سيخدم الكرة الأهلاوية من خلال رئاسته لاتحاد القدم، كيف كانت الأندية الأخرى ستستقبل هذا التصريح؟
قد أجد العذر للدكتور حافظ المدلج فيما قاله كونه يحارب على جبهتين إحداهما (داخلية) تتركز على التشكيك في نجاحه ونقاط القوة في المرشحين المنافسين.
إذا ما أراد الدكتور حافظ التقدم خطوات للأمام فليوجه خطابه لآسيا وليس لـ(فلان أو علان)، فمن سيعبئ استمارة التصويت هم الآسيويون وليس (المحتقنين)!
إن الوقوف بجانب الدكتور حافظ (واجب) تمليه علينا وطنيتنا وأنا على ثقة في قدرة الدكتور على النجاح في مهمته، خصوصا أنه يلقى الدعم والتأييد من (الدولة) التي عودتنا على النجاح في أي أمر تسعى للحصول عليه.
سنقف جميعاً خلف الدكتور وندعمه بكل الوسائل المتاحة، فإن فاز فسنبارك له، وإن خسر فقد نال شرف المحاولة.
نقطة توقف
- من اختار أو (رشح) علي بادغيش للجنة الاحتراف ارتكب خطأ كبيرا ومؤثرا (سلباً)، فمن الواضح أن الرجل (المبتعد) عن الساحة لسنوات عاد إليها بنفس الفكر الذي يحمله قبل عقود.
- رئيس لجنة الاحتراف المكلف لا يقنع في حديثه عندما توجه إليه التساؤلات.
- حتى وإن كان الهلال متضررا من الجدولة الجديدة، فرئيسه هيأ نفسه وفريقه للفشل، فالعذر موجود، ولكن هل يتقبله الهلاليون؟ لا أدري لماذا تذكرت أزمة السفارة في كوريا؟
- ما بين اتحاد القدم والهلال (حرب) بدأت تدور رحاها ومع الوقت ستنظم أندية أخرى للهلال، (فقط فقط) انتظروا قضية بين ناديين أحد طرفيها الأهلي أو النصر!
- على الرغم من إعلان الأمير نواف بن فيصل في أكثر من مناسبة أنه لا علاقة له باتحاد القدم، إلا أن الهلاليين يلمحون لتدخلاته، فلو كان ذلك صحيحاً لما قررت إدارة الهلال عدم مشاركة لاعبيها في بطولات الاتحادين العربي والتضامن الإسلامي اللذين يرأسهما ويدعمهما.