سعوديون يتبرعون بالدم لضحايا بوسطن
أطلق عدد من المبتعثين السعوديين حملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر للتبرع بالدم للمصابين في انفجار ماراثون بوسطن الإرهابي الذي خلف بعض القتلى والكثير من المصابين ، في مبادرة إنسانية جميلة ، وإظهار نوع من انواع رد الجميل للمجتمع الذي يعيشون به في الوقت الراهن ويتعلمون بجامعاته العريقة ، وهذا العمل الجميل يعكس مدى تسامح المسلمين وإنسانيتهم التي شوهه البعض بالأعمال الإرهابية والتشدد ضد غير المسلمين سواء كان في أمريكا أو خارجها.
البعض يرى في حملة تبرع الدم هذه موالاة لغير المسلمين ، ويذكرنا كيف أن هنالك عدد من الأمريكان قتلوا المسلمين في العراق وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية,لذلك اعترضوا على هذا الحملة من خلال تغريداتهم على هاشتاق الحملة ، بسبب المبررات السابقة ، كما أضاف البعض أن إخواننا في سوريا الوقت الحالي هم أحق بدماء المسلمين من غيرهم.
المبتعثين السعوديين في الخارج هم أبناء وبنات هذا الوطن ، وما يقومون به من أعمال إنسانية في الخارج هي بمثابة وسيلة حقيقية تعكس مدى تسامح المسلمين والسعوديين خاصة ، رغم محاولات التشويه من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية العنصرية التي تصف المسلمين بالإرهابيين أو الدمويين ، كما أنه كما ذكرت تعكس الوجه الحقيقي للإسلام ، الذي شوهه بعض مما يسمون إسلاميين في العمليات الإرهابية في كل أنحاء العالم ، كما أن التبرع بالدم لغير المسلمين يجوز شرعاً إذا كانوا غير محاربين ، أي أن هذا العمل الإنساني لا يتعارض مع الدين الإسلامي الذي يقوم على الإنسانية في أساسه ، والمتبرعون بدمائهم من المبتعثين هم تبرعوا للمدنيين المصابين الذي من بينهم سعوديتان وسعودي,كما أن المبتعثون هنالك لو احتاجوا للدم بسبب عملية جراحية أو غيره سوف يعطون بعيداً عن التفرقة الدينية أو الجنسية !!
المبتعثبن والمبتعثات السعوديين رغم أنه سافروا وتغربوا عن أهاليهم والوطن من أجل العلم ، إلا أن هنالك حرب شرسة عليهم من قبل بعض المسلمين ، الذين يجدون ذهاب هؤلاء إلى بلاد غير المسلمين ضرر كبير عليهم ، متناسين أن طلب العلم واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة ، كما أن هؤلاء بعد عودتهم سوف يخدمون المسلمين ويعلمونهم بشكل أوسع للأجيال القادمة ، ولكن تشدد البعض أعماهم عن ذلك.
كل الشكر لكل مبتعث ومبتعثة ذهبوا لطلب العلم والعودة للوطن بالشهادات العلمية من اعرق الجامعات في الخارج ، وشكر خاص لكل من تعامل مع غير المسلمين بشكل حسن ومتسامح يعكس أخلاق المسلمين الحقيقية ، فأنتم سفراء للإسلام والسعوديين حتى وأن قال البعض عندكم عكس ذلك.