التغير المناخي الطويل لشبه الجزيرة العربية

هذا بحث أعددته لفهم مناخ شبه الجزيرة العربية في الماضي والمستقبل
بصوره أقرب إلى الواقع حيث مرت الجزيرة العربية بعصور مناخية مختلفة من العصر الجليدي عندما كانت ملاصقه لقارة إفريقيا وكان موقعها آن ذاك جنوب خط الاستواء ولم يكن للبحر الأحمر وجود إلى العصر الاستوائي والمداري الرطب الذي كان آخر عهد به مملكة سبأ جنوب غرب شبه الجزيرة العربية قبل نحو 4500 سنة ثم إلى العصر الصحراوي الجاف الحالي.
من خلال هذا الكلام يتضح لنا أمر مهم وهو أن تحرك الجفاف بدأ من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي تبعاً لتغير الموقع الجغرافي وخلال هذه الحركة طرأت التغيرات مناخيه التي أشرنا إليها وهناك بعض الحقائق التي نستدل من خلالها على هذه النظرية ومنها التعرج الناتج عن ضغط الصفيحة العربية بالصفيحة الإيرانية وظهور الجبال غرب إيران كنتيجة طبيعية لهذا الضغط ولكن هناك نقطتين:
الأولى هي أن شرق نجد كان يعتبر حدود مياه الخليج الذي انحسرت عنه المياه بسبب ارتفاع هذه المنطقة عن سطح البحر وظهور جبال طويق وهناك اكتشافات لآثار بحرية وجدت في مناطق كثيرة من الرياض تؤيد هذا الكلام, والنقطة الأخرى مرتبطة بنتائج هذا الزحف على المديين القريب والمتوسط والبعيد والجواب على هذه النقطة على المدى القريب استمرار الهزات الأرضية على حواف هذه الصفائح, وعلى المدى المتوسط انحسار مياه الخليج واتساع مياه البحر الأحمر وعلى المدى البعيد ارتفاع هضبة نجد بشكل كبير عن سطح البحر لتصبح مناطق جبلية عالية تتجمع فوقها الثلوج وتنساب منها الأنهار طوال العام وتعود مروجا وأنهارا ـ بإذن الله تعالى مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا).

ـ كيفية تخفيف وطأة الجفاف

هناك عدة طرق لتخفيف وطأة الجفاف وتحسين الظروف المناخية على الجزيرة العربية ومنها :
استزراع الصحاري بشجيرات لا تحتاج إلى مياه بشكل كبير مثل أشجار الطلح والغضا والرمث والسمر والحمض إلى آخره.
محاولة توفير المياه من أجل الزراعة على نطاق واسع خاصةً في المناطق الواقعة بين المنطقة الشرقية والرياض حيث تعتبر أحد أهم ممرات التيارات الجافة بسبب وقوعها بين الخليج العربي وهضبة نجد وانحسار البحر عنها في العصور القديمة ومحاربة قطع الأشجار والتشديد على هذا الأمر والمحافظ على البيئة فهناك علاقة حميمة بين الخضره والمطر فمعلوم أن الخضرة تمتص الأكسيد السام من الجو وتحوله إلى أكسوجين مهم للحياة كذلك تساعد على عملية التكاثف وهطول الأمطار بإذن الله تعالى فلنزرع الأشجار من أجل زيادة الأمطار.
ضياع مياه السيول في البحر هي أكبر عملية مشجعة للجفاف والحل هو إقامة السدود والتصحر يولد التصحر وبقاء التربة رطبه يساعد على خفض قيم الضغط الجوي وبالتالي جذب الأمطار ـ بإذن الله.
وضع خطط لدراسة جدوى توفير المياه خطأ كبير يحتاج إلى تعديل لأن الماء لا يقدر بثمن.

ـ حاجة الإنسان لعناصر الحياة

أكسجين (أقصى حد للاستغناء عنه ثلاث دقائق)
الماء(أقصى حد للاستغناء عنه يوم واحد)
الطعام (أقصى حد للاستغناء عنه ثلاثة أيام)

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي