بعد المفاطيح.. بطاطس مملحة وغازيات !!
تحدثت في مقالة سابقة عن المفاطيح التي تغزو معسكرات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وفي مشاركات مهمة جدا، ولعل آخرها في "خليجي 19" في عمان، وقد طرحنا الموضوع في هذه الصفحة على مختصين، وواجهنا طبيب الأخضر الجزائري جمال خليفة الذي أكد أن السماح للاعبين "بالمفاطيح" إنما هو مسايرة لعادات السعوديين، وهنا يتفق مع بقية الأطراف في كون هذه الوجبات الدسمة التي تقدم أمام مرأى منه غير لائقة صحيا، رغم السماح بها.
وفي موقف آخر وبعثة أخضرنا تهم بالسفر إلى اليابان لإقامة معسكر إعدادي قبل نزال منتخب كوريا الشمالية ضمن التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010 م، وفي صالة المغادرة شوهد لاعبو الأخضر وأغلبهم من فئة الشباب يتناولون (البطاطس المملحة والمشروبات الغازية)، وأكاد أجزم أنه لا يوجد طبيب في العالم ينصح بتناولهما، لتأثيرهما سلبا في الصحة العامة للإنسان والرياضي على وجه الخصوص.
ما (يعمق) المشكلة ويدعو للتساؤل هو أن ذلك يحدث في وجود مسؤولي المنتخب السعودي، وهذا يعني أن ما يحدث في المنازل وخارج نطاق المعسكر والملعب أمر وأدهى.
بصراحة متناهية إننا في جانب الاحتراف تجاهلنا تماما دور الغذاء الصحي في وقاية جسد الرياضي وعقله لمصلحة الكرة.
على صعيد الأندية الممتازة، وفي المنتخبات السعودية بمختلف درجاتها.
لم نشاهد أي ندوة طبية تثقيفية تنبه اللاعب إلى ما يجب أن يتناوله، ويشربه، رغم أن إقامة مثل هذه المحاضرات لا تكلف شيئا، على العكس أنا متأكد أنه لو فتح المجال، فإن الكثير من الأطباء المشهورين سيتقاطرون على المنتخبات والأندية لتثقيفهم، وبالمجان، لدواعي الرغبة في التطوير، أو حتى البحث عن أقرب طريق (للشهرة) عن طريق كرة القدم.
* نادي اللواء
نادي اللواء هو أحد أندية حائل وتحديدا يمثل (بقعاء) أكبر محافظاتها المرموقة، وهو من الأندية القائمة برجالاتها المخلصين الذين يعملون ليل نهار لتشريف منطقتهم والرفع من أسهم أبنائهم رياضيا.
تشرفت يوما عندما اخترت عضوا في مجلس إدارته، وهنا أتذكر جيدا دخيل الفايز ذلك الرجل الشهم الذي لم يأل جهدا في بناء فريق القدم، ودعم المواهب الشابة، التي كان أبرزها ماجد المرشدي أفضل لاعب خليجي في الوقت الراهن، ومستقبل الدفاع السعودي المقبل.
* همسة:
إن نقاط الماء تثقب الصخر.. ليس لقوتها.. ولكن بتواصلها!