المعارض العقارية.. اقتناص فرص أم استعراض عضلات ?

للمعارض العقارية التي تطلق في جميع الدول العالمية هدف محدد يخدم شريحة محددة، كما أن العارضين والمشاركين في تلك المعارض تحدد توجهاتهم والخدمات والمنتجات التي يقدمونها خططهم واستراتيجيتهم وتكون مبنية على أسس علمية فلا تجد عارضا فيها لم يتهيأ لذلك المعرض أو لا يملك هدفا أو منتجا واضحا ليعرضه.
لكن مع الأسف، فإن ثقافة المعارض العقارية لدى بعض العارضين في دولنا خاطئة أو غير موجودة أصلاً فتجد هناك بعض الأجنحة تعرض شيئا لا يحتاج إليه الزوار أو تعرض منتجاً لا يصنف ضمن القطاع العقاري، فيكون شاذاً ويقلل من قيمة تلك الشركة العارضة أو تجد أن بعض الشركات العقارية وجدت لغرض الوجود واستعراض العضلات، فلا تجد أن لديهم مشروعاً عقارياً مميزاً أو جديداً وهذه جميعها بالطبع أمور خطيرة تؤثر سلباً في أدائها، وخصوصاً لدى شريحة كبيرة من الجمهور الذكي الذي ينتقد بشدة وينسج انطباعاً خاطئا عن تلك الشركات , ولكن بالمقابل، فإن الشركات التي تحجم عن المشاركة دون مبرر ليست بالطبع أحسن حالاً من تلك التي ذكرناها حيث إن من الضرورة للشركات العقارية التي تملك هدفاً ورؤية واضحة أن توجد في تلك المعارض التي يزورها عدد كبير جداً من الشريحة المستهدفة.
وأود أن أنصح إخواني من مسؤولي الشركات العقارية المشاركين على عمل بعض الخطوات الأساسية ومن أهمها:
* تحديد خطة واضحة للعرض تتضمن المنتجات والخدمات التي ستقدمها في المعرض.
* اختيار الموقع والمساحة بكل دقة دون التكلف حسب الحاجة.
* التركيز على المنتجات الجديدة والمتميزة فزوار المعرض يتوقعون الشيء الجديد والمميز.
* الابتعاد في تصميم جناح العرض الخاص عن التكلف الزائد والتقليدية.
* محاولة أن يكون التصميم عملياً بحيث يخدم الزوار والعارضين، ولا يكون التصميم مغلقاً لأن الزائر يحب المرور السريع، ومحاولة أن يكون على الجناح رؤية الشركة ورسالتها.
* محاولة توافر أكبر عدد من العارضين لمناقشة الزوار بكل لطافة ولباقة والتأكد من أن أحد هؤلاء قد يكون مستقبلاً أهم عميل لديك.
* مهم جداً أن تسجيل بيانات جميع الزوار الذين يزورون الجناح وأهمية تسجيل الاسم والمهنة ورقم الاتصال.
* إرسال رسالة شكر للزوار الذين زاروك، وذلك بعد أسبوع من تاريخ انتهاء المعرض فهي لافته مهمة.
* عمل مطبوعات مختصرة عن المنتجات أو الخدمات وتوزيعها للزوار دون التكلف أو الزيادة.
* توزيع هدايا تذكارية فهي تبقى في مخيلتهم ويبنى عليها الانطباع الأولي عن الشركة.
كما أن من المهم أن نرسخ تلك الثقافة في أذهان عملائنا حتى لا تفقد معارضنا العقارية بريقها وأهميتها مستقبلاً.