هل يستوون؟؟

النوع الأول: جمع الأموال بعد الأموال (مساهمات، تأسيس..) أو أي مسمى كان، وطار بها إلى بلدان الجوار بغرض الاستثمار وإقامة أشباه المشاريع، وأقول أشباه لفشلهم أو تعثرهم بتنفيذ ما كانوا يوهمون الناس به من أبراج شاهقة ومدن أفلاطونية.
النوع الثاني: الأكيد أنه لم يبدأ من الصفر كما كان الرعيل الأول، ولكن أيا كانت الطريقة فقد فضل الاستثمار في بلده وليس أي استثمار، بل أعطى هذه البلد نكهة اقتصادية ربطت بيننا وبين العالم الخارجي في شتى المجالات وشرائه العقارات بغرض بناء المدن السكنية والأبراج الفندقية أسهم في المنافسة التجارية الشريفة، وليس ذلك بكثير على بلده وأهل بلده ممن دعموه وساندوه بأموالهم وبتشجيعهم له.
ومنذ فترة والعالم يعيش مرحلة كساد اقتصادي بالمجالات كافة، ومن منا لم يتأثر، فخسارة أي تاجر واردة في أي وقت ودون سابق إنذار والسوق لا ترحم فمثل ما تعطيك في فترات الرخاء تأخذ منك وخاصة هؤلاء التجار الذين يعتمدون على التسهيلات البنكية في تعاملاتهم والبنوك لا ترحم (حقي حقي). في هذه الحالة أي نوع من التجار يجب علينا أن ندعمه ؟ من هاجر بأموالنا، أو من استثمر في بلادنا؟؟ هل نتركه يصفي مشاريعه وبالخسارة أيضا وخاصة المشاريع التي أضافت كثيرا من جماليات ومكملات أي مدينة حضارية (المباني، والمراكز التجارية) في ظل تنافس الدول مع بعضها!! فمن رؤية متواضعة يجب ألا تتم مساواته بغيره وذلك لأنه هدف إضافة إلى الربح طبعا وهو حق مشروع إلى زيادة نهضة البلد ودعم عجلة التنمية والاستثمار والنمو الاقتصادي فيها وساهم مساهمات تذكر له وفي حال مواجهته أزمة مالية ليس له يد بها عاناها العالم أجمع، فالمفترض أن يتم النظر في أمر مشاريعه حتى لا تفلس، فهذا اقتصاد وطن وإفلاسها سيؤثر بلا شك، ومن حقه أن يحصل على تدخل ودعم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فهذا حق من طوّر وأبدع.
فإذا قوبل كل تاجر بالبرود وتُرك لمواجهة مصيره بمفرده سيفكر التجار مليا قبل البدء بمشاريع داخل بلادهم لأن العملية أصبحت سيان من يستثمر خارج وطنه كمن يستثمر داخل وطنه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي