الليلة.. رجل النماء في منطقة العطاء

تمثل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية التي أطلق عليها بنفسه لقب " منطقة الخير والبركة" أهمية خاصة في العطاء والنماء إضافة إلى أن هذه الزيارة يترقبها أهالي المنطقة كبارا وصغارا لما له من مكانة غالية في قلوب الجميع ولاسيما أنه عود أبناءه على مثل هذه الزيارات الأبوية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على التلاحم وصلة الرحم بين القيادة والشعب.
ومن المعلوم أن لخادم الحرمين الشريفين بصمات واضحة ودورا فاعلا في النهضة العمرانية والاقتصادية والتعليمية والصحية التي تشهدها المملكة فالكل يتذكر جولاته وزياراته لمناطق المملكة والتي تضمنت تدشين عديد من المشاريع الحيوية المتنوعة منها الإعلان عن مشروعات ومدن اقتصادية ضخمة في كل مناطق المملكة مثل رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان إضافة إلى عدد من الجامعات والكليات الصحية والتعليمية في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجازان والطائف والقصيم والباحة وأبها ولا ينسى الجميع مواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية مع أبنائه المواطنين في جميع مراحلهم العمرية خاصة مواقفه مع أبناء شهداء الواجب الذين لقوا حتفهم على أيدي الفئة الضالة باسم الإسلام والإسلام بريء منهم إلى يوم الدين كما لاننسى مواقفه ودعمه المتواصل للفقراء في جميع مناطق المملكة حتى تم تنفيذ مشروع يحمل اسم مساكن الملك عبدالله الخيرية في أغلب مناطق المملكة والتي خصصت للفقراء, كما لاينسى الجميع مواقفه مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية التي تضررت أخيرا بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية ومواقفه في تقريب وجهات النظر بين قادة الدول العربية والإسلامية وتوحيد الصف العربي.
كما أن قيام خادم الحرمين لجولات أوروبية بهدف توسيع الشراكة وتنويع مصادر الدخل ودفع عجلة التنمية اكتسبت أهمية كبرى بحكم العلاقات التجارية والاقتصادية حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات أسهمت بشكل كبير في تنمية الاستثمارات للمملكة وإنشاء عديد من الشركات برأسمال مشترك لاستغلال الفرص الاستثمارية المتوافرة ومن أجل ذلك تحمل الملك عبدالله عناء هذه الجولات في الشرق والغرب لتعزيز علاقات المملكة مع سائر دول العالم في كل المجالات وفي مقدمتها المجال الاقتصادي فالاتفاقيات الاقتصادية التي تم التوقيع عليها مع الدول الأوروبية خلقت نقلة نوعية وكمية للاقتصاد السعودي وعملت على زيادة معدلات التبادل التجاري بشكل كبير حيث إن الدول الأوروبية هي شريك اقتصادي مهم للمملكة التي تستورد نحو 70 في المائة من السلع والأدوية والمواد الغذائية والاستهلاكية من الدول الأوروبية وعملت هذه الاتفاقيات على استغلال الفرص الاستثمارية المتوافرة في المملكة خاصة في مجال الصناعة والزراعة وعملت هذه الدول على نقل التقنية المتقدمة إلى المملكة.
أن زيارة خادم الحرمين للمنطقة الشرقية تمثل دعما كبيرا للاقتصاد السعودي خاصة أن هذه الزيارة سيتخللها تدشين عديد من المرافق الحيوية والتنموية المتنوعة وتحظى المنطقة الشرقية بعديد من المصانع والشركات العملاقة المتخصصة التي تدعم الاقتصاد السعودي تتقدمها "أرامكو السعودية", و"سابك" بمتابعة مستمرة من الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد اللذين يحرصان على تذليل جميع العقبات التي تقف عثرة أمام الشركات السعودية إضافة إلى متابعتهما المستمرة وحضورهما شخصيا جميع الفعاليات والمنتديات العالمية والدولية التي تشهدها المنطقة مما شجع على دخول عديد من الشركات العالمية للسوق السعودية في جميع الأنشطة.
نبارك للمنطقة الشرقية التي لبست أحلى ثيابها وحليها وتعطرت بأغلى عطرها ورسم أبناؤها أجمل لوحاتهم الفنية وخطوا أفضل عبارات الترحيب والتهاني بقدوم ملك الإنسانية وضيوفه الكرام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي