خطوات صغيرة .. آمال كبيرة
بهذه الجملة تختصر مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية شعارها. لكنني، رغم جمال الجملة وتواضعها، لا اتفق نهائيا مع الفقرة الأولى في الجملة، لأن ما تقوم به هذه المدينة لا يعتبر خطوات صغيرة، بل قفزات كبيرة للغاية من الناحية التأهيلية، الفنية، العلمية، الاجتماعية، والإنسانية.
لن أتحدث في هذه العجالة عن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، والتي تعتبر المدينة أحد أقسامها، ولن أتحدث عن راعي العمل الخيري والإنساني الأمير سلطان عبد العزيز وأبنائه البررة، الذين سخروا كل الإمكانيات وبذلوا جهودا جبارة كي تصل المؤسسة والمدينة إلى هذه النتائج المشرفة، والتي أصبحت صرحا عالميا يشار له بالبنان وينافس على المراكز الأولى في العالم وتفوقت هذه المدينة الفتية على شبيهاتها في العالم.
كذلك، لن أتحدث عن الإدارة والمخلصين القائمين عليها ممن نذروا أنفسهم لتقديم أفضل إمكانياتهم وإبداعاتهم للوصول إلى الأهداف والغايات المرجوة التي يتطلع لها رئيس مجلس الأمناء وأعضاء مجلس الأمناء لخدمة الإنسان ورقيه.
سمو الأمير سلطان وأبناؤه الكرام أعضاء مجلس الأمناء في مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية معلومة جهودهم في مجال العمل الخيري والإنساني.
كذلك الإدارات التنفيذية في المؤسسة والمدينة، معروف أنهم من المخلصين ومن صفوة العقول التي تدير هكذا منشآت، وممن يحرصون على الرقي ومسابقة العالمية بخطواتهم الصغيرة، والتي هي بحقيقتها قفزات كبيرة للغاية.
لقد أسهموا جميعا في استقطاب الكفاءات المؤهلة وتدريب وتأهيل الطاقم الطبي والفني الذي يساند الأعمال الإنسانية التي وجه بها رئيس مجلس الأمناء وإدارة المدينة.
إن الطاقم الطبي والفني الذي يعمل في هذه المدينة قد تفوق على كثير من المراكز العالمية المشابهة في التخصص والمجال، وأصبحت إنجازاته العظيمة والمتعددة في مجال التأهيل أشبه بالمعجزات.
كذلك أصبح من أفضل المراكز التأهيلية في العالم، فلم نعد بحاجة لشد الرحال وعناء الغربة، حيث تقدم المدينة الخدمات التأهيلية التي تقدمها أفضل المراكز التأهيلية في العالم.
مما لا شك فيه أن الطاقم الطبي والفني في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية مؤهل تأهيلا علميا وفنيا عاليا، ويتقن التأهيل الطبي باحترافية عالمية، وقد حقق من الإنجازات الكثيرة، ما يشبه المعجزات، وليس تقييمه ورقيه ومقارعته المراكز التأهيلية بالأمر الهين، بل جاء بجهود جبارة ومتناغمة مع الآمال والطموحات التي يحلم بها القائمون على المدينة وكل فرد من أفرادها.
إضافة إلى الحرفية والتأهيل العالي، يتميز العاملون في مدينة سلطان بن عبد العزيز بالأخلاق العالية والتعامل الراقي مع المرضى والمراجعين وكل من له علاقة.
هنيئا لنا بهذه المدينة العالمية الرائعة، وهنيئا لنا بطاقمها المحترف الراقي، وهنيئا لنا بإدارتها المخلصة، وقبل كل هذا، هنيئا لنا براعي العمل الخيري والإنساني وأبنائه البررة، على ما بذل ويبذل من جهود جبارة جعلتنا نتفوق على العالمية في هذا المجال في وقت وجيز للغاية.
كلمة أخيرة للقائمين على المدينة والعاملين فيها، لم تعد خطواتكم صغيرة.. بل إنها قفزات عالمية إلى العالمية، وعمل إنساني يؤدي باتقان واحتراف. إنكم مفخرة لنا بما تقومون به من أعمال جليلة وعظيمة. هذه الخطوات الصغيرة.. إنما هو تواضع منكم في وصف المعجزات التي تحققت بفضلكم وعلى أياديكم بعد توفيق الله. كم أتمنى أن يتم إبراز هذه الإنجازات والتي أشبهها بالمعجزات إعلاميا ليتعرف الجميع عن قرب على التقدم والتطور العلمي الذي تحتضنه المدينة بين جنباتها وفي عقول منسوبيها. والله من وراء القصد.