سنة حلوة

يوم الإثنين الماضي تم الاحتفال بمرور سنة على مركز السيدة خديجة بنت خويلد لدعم صاحبات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة وبرعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز.
وصاحبة السمو والدكتورة نادية باعشن المدير العام لمركز السيدة خديجة بنت خويلد كانتا على رأس المستقبلات لزائرات الحفل, وفريق العمل من موظفات المركز والمتطوعات من خريجات الجامعة وكما تطلق عليهن الدكتورة نادية الجنود المجهولين.
ولقد قمت بالتعاون مع مركز التدريب بمركز السيدة خديجة كمدربة متعاونة لتقديم برامج المشاريع الصغيرة من المنزل منذ نشأة المركز منذ سنة وحتى الآن والذي ترأسه الأستاذة سامية فلمبان.
كما قمت بالاشتراك في تنظيم وتحكيم جائزة إبداع وهي مبادرة مركز تمكين المرأة أحد أقسام مركز السيدة خديجة والذي ترأسه الأستاذة فاتن بندقجي، واستمتعت جداً بالتعامل مع جميع الأخوات هناك.
والواقع أن علاقتي بمركز السيدة خديجة تعود لخمس سنوات عندما بدأ كمركز تدريب نسائي فقط وقدمت من خلاله كمدربة عدة برامج تدريبية لسيدات الأعمال والخريجات والطالبات وسيدات المجتمع في مختلف الموضوعات الإدارية والاقتصادية.
وعاصرت تطور العمل في هذا المركز ورأيت كل التجارب التي مر بها منذ اختيار مجلس الأمناء من سيدات أعمال, والمشاركة في تنظيم المنتدى الاقتصادي بجدة، وحتى يومنا هذا وآخرها انتخاب اثنتين من سيدات الأعمال في عضوية مجلس إدارة الغرفة وتعيين اثنتين من سيدات الأعمال في نفس المجلس.
وجميع هذه التطورات رأيتها وسررت بمعايشة معظم الأطراف فيها خلال هذه التجربة.
ولم أتمالك نفسي من الزهو والفخر والعاطفة الجياشة عندما كنت في الحفلة وشاهدت إنجازات المركز كلها تستعرض أمامي, مع صغر عمر المركز سنة واحدة فقط إلا أنه قدم الكثير لجميع الفئات ممن قصدنه.
ولا تعتبر هذه الإنجازات مجرد عمل فقط بل هي تجارب وخبرات كذلك, يستطيع المركز تقديمها لبقية مراكز سيدات الأعمال في الغرف التجارية بالمدن الأخرى.
وبهذه المناسبة أقدم شكري وفخري لكل العاملات بالمركز من أول مجلس الإدارة والمدير العام والموظفات والمتطوعات حتى عاملة الشاي والقهوة, وكذلك موظف الأمن الذي يقدم لي المساعدة دائماً.
والحقيقة أن مركز السيدة خديجة لا يحتاج للشكر فقط, بل يحتاج إلى لدعم أيضاً, الدعم في جميع القطاعات للأبحاث والتدريب والمسؤولية الاجتماعية وجميع النشاطات الأخرى.
لذا أعتقد أن المركز والقائمين عليه أثبتوا النجاح خلال هذه السنة, وآن الآوان كي تتنبه الشركات والبنوك ورجال وسيدات الأعمال للدور المتوقع لهذا المركز بتقديم كل ما يمكن تقديمه من رعاية مالية وخدمات فهذا المركز لا يخدم فقط سيدات الأعمال بل يمثل ويخدم ويستهدف جميع نساء مدينة جدة وخارج جدة.
وبالمناسبة من الممكن التطوع في العمل بالمركز وخاصة السيدات المحترفات في العمل لأنها كنتيجة نهائية هي تخدم كل امرأة في المجتمع.
ولا أنسى القول إننا جميعاً وكل امرأة في جدة والمدن الأخرى نتوقع المزيد من الإنجازات في المستقبل, إن شاء الله.
ولم يكن هذا ليتحقق لولا الدعم الكامل للمرأة السعودية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز, فجزاهم الله كل خير.

لذا هذه السنة هي سنة حلوة لكل امرأة سعودية بمختلف الأعمار والاهتمامات والشرائح وكل المدن لأنها التجربة الأولى للمرأة السعودية ولن تكون الأخيرة.
ويشرفني قول سنة حلوة.. وسنين قادمة أحلى ـ إن شاء الله.

مستشارة إدارية واقتصادية
[email protected]

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي