كلمة حق عن الجامعة

[email protected]

زرت جامعة الملك عبد العزيز يوم الثلاثاء 26 حزيران (يونيو) 2007 بناء على دعوة لحفل التواصل مع خريجات الجامعة متقلدات المناصب القيادية وتكريمهن كرياديات في المجتمع، وهو الملتقى الأوَّل الذي يمثل جسرًا من التواصل بين خريجات الجامعة والمجتمع والجامعة. وهذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الجامعات والكليات الحكومية والأهلية في المملكة العربية والسعودية، وذلك بعد استحداث وكالة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الخريجين ونظيرتها بشطر الطالبات.
فلقد باتت تجارب النساء القيادية في وطننا الحبيب تشكل حيزًا مهمًّا في مجال العمل والإبداع الإنساني في مختلف مراحل تطوره، فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع بل نصفه الفاعل والمنجز، وهي الدليل على أنَّ وراء كل أمة عظيمة نساء عظيمات، لا يكتفين بالوقوف أمام الرجال بل بجوارهم وأمامهم إن لزم الأمر.
ولقد ذكرت عميدة شطر الطالبات الدكتورة سمر السقاف هذه الكلمات التي أطربتني جداً وجعلتني أشعر بنشوة النجاح وأتمنى المزيد منه لكل من أحب وأعرف من النساء.
لكن الذي جعلني أفكر جدياً في كتابة هذه المقالة هو المعلومات التالية التي ذكرتها عن إنجازات جامعة الملك عبد العزيز والتي لم أعرفها قبلا وهي:
1 ـ الاعتماد الأكاديمي الذي حصلت عليه كلية الهندسة ABET وهي أول كلية خارج أمريكا تحصل على هذا الاعتماد.
2 ـ حصول كلية طب الأسنان على الاعتماد الأكاديمي من قبل منظمة تعليم طب الأسنان في أوروبا.
3 ـ حصلت الجامعة على جائزة أفضل أكاديمية بين جامعات المملكة (سيسكو).
4 ـ حصل مركز تقنية المعلومات وعمادة التعليم عن بعد على جائزتي التميز الرقمي.
5 ـ حصلت كلية علوم البحار على جائزة مجلس التعاون في خدمة البيئة.
6 ـ الشهادة الدولية للجودة الآيزو (9001 ـ 2000) حصدها كل من مركز تطوير التعليم الجامعي وكلية الهندسة, ومعهد البحوث والاستشارات ومركز تقنية المعلومات وكلية العلوم والإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية, وبرنامج الجودة الشاملة, وحصل عليها كذلك مكتب عميدة شطر الطالبات كأول قطاع نسائي.
7 ـ إدراج كلية الطب بالجامعة ضمن الدليل العالمي لكليات الطب في منظمة الصحة العالمية, وحصلت الجامعة كذلك على المركز الأول في عدد الأبحاث الإجمالية.
8 ـ تأسيس الوقف العلمي لدعم الأبحاث في شتى المجالات.
9 ـ حققت الجامعة جهودا رائدة في مجال الكراسي العلمية التي تم دعمها للعديد من الأبحاث كتخلخل العظام والدراسات القرآنية.
10 ـ إنشاء مركز الدراسات البيئية مساهمة في الارتقاء بنوعية الحياة في المجتمع السعودي.
11 ـ تدشين أول طائرة سعودية من دون طيار بإبداع طلاب كلية الهندسة.
12 ـ جاءت الجامعة وفق مصدر International colleges &university على المرتبة العاشرة على مستوى الجامعات في قارة آسيا والمرتبة السابعة والعشرين بين أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، وهناك العديد من الإنجازات الأخرى والمشرفة بحق.
والذي جعلني أصر على ذكر كل هذا هو عدة أسباب:
السبب الأول هو ما تم نشره وتبادله في الإنترنت عن طريق البريد الإلكتروني وتعليق الكتاب والناس ككل على موضوع حصول الجامعات السعودية على أدنى المراتب ضمن تصنيف الجامعات السعودية.
والسبب الثاني هو ما نسمعه دائماً عن القطاع الخاص وتفضيله خريجي جامعة حكومية معينة على خريجي الجامعات الأخرى، بسبب أسلوب التعليم المتبع هناك والذي يتبعه تدريب في الشركات وهذه حقيقة تصيب طلاب الجامعات الأخرى بالإحباط وعدم وجود فرص عمل عادلة، لأنهم ليسوا خريجي تلك الجامعة.
أما السبب الثالث فهو اقتناع بعض الأهالي بفشل نظام التعليم العالي وإصرارهم على أن التعليم في الخارج أفضل من الداخل لأبنائهم، كما يصاحب ذلك الشعور بوضع اجتماعي أرقى وأفضل كما أن فرص الحصول على وظائف ذات مزايا أفضل.
وهذه ليست حقيقة كاملة في الواقع فمن وجهة نظري أن الإنسان الراغب في النجاح والمجتهد سينجح، بإذن الله، مهما كانت شهادته الجامعية ومن أي مكان في العالم.
لهذه الأسباب وغيرها كان لا بد من ذكر كلمة حق وهي أنه آن الأوان لتغيير هذه النظرة لوحض هذه الأسباب والإعلان عن تلك الجوائز والإنجازات لجامعة الملك عبد العزيز كي يعرف القطاع الخاص أن هذه الجامعة بدأت خطواتها نحو العالمية وتطور قدرة الخريجين قادم إن شاء الله لتماثل جامعات الصف الأول والمطلوب خريجوها في سوق العمل.
وهذا ما نتمناه جميعاً لكل جامعات وكليات المملكة فهنيئاً لجامعة الملك عبد العزيز ولكادرها الإداري والأكاديمي وبالطبع لطلابها الذين لا شك سيشعرون بالفخر بالانتماء لهذا الصرح العلمي المميز.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي