من قدرة الله سبحانه أن جعل لكل شيء ضده !

من قدرة الله سبحانه أن جعل لكل شيء ضده !

هو أنت فعلا أخي القارئ الكريم وإذا لم تكن أنت فإنه أنتِ بلا شك أختي العزيزة من يقرأ هذه الكلمات وأنا على يقين أن لديك علما وقد نطق منك اللسان وطاف بسمعك وفقه القلب منك هذه الجملة (أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد)، قلة هم الذين سيجدون عدم علمهم بهذه المقولة جوابا بداخلهم فهذه هي مشيئة الرحمن جل شأنه وهذه فطرته في خلقه لا فرد أحد سواه هو الواحد الأحد الفرد الصمد، فهذا هو أساس الاعتدال والتوازن في جميع الأمور التفرد بالخلق والألوهية والكمال والاكتمال في الذات والقدرة فكانت (لا إله إلا الله) نفي وإثبات ولا اختلاف في هذا فهو عقيدة وأنت أيها القارئ الكريم وكذلك أنا والجميع على يقين تام بهذا الأمر فكيف إذا بعد هذا اليقين نريد؟ نرجو الكمال في غير ذات الله عز وجل وقد تضيق الأرض بالبعض حزنا وهما له فسبحان الخالق الكريم . ألا ترى أنه لولا وجود الحزن ما كان للسعادة طعم ولذة ؟ وكذا كان الليل ذا ظلمة وسبات فكان النهار ضياء ومعاشا. الله عز وجل خلق الأشياء وجعل لها أضدادها للتعريف والتمييز والتفضيل لها. يوم أن خلق الله عز وجل آدم عليه السلام وحيدا في الجنة وما بها من نعيم استوحش ولم يأنس ويسكن إلا بعد أن خلق الله منه حواء فكان له الأنس بها. تعال بنا نقبل النفس والأهل والأحبة وكل الأشياء، بالنقص الموجود، حتى يقبلوا بما لدينا من نقص (وأنا أريد وأنت تريد من كل شيء (أفضله لا أكمله) والله يفعل ما يريد ). وللجميع خالص الاحترام والتقدير.

ناصر بن نومان - الرياض

الأكثر قراءة