لمعلوماتكم . . إعادة التصنيع

إعادة التصنيع عمليّة يسمع بها الكثيرون لكنّهم يجهلون حقيقة سيرها، أيضاً المواد التي نعتقد بصلاحيتها لإعادة التصنيع قد لا تكون قابلة لذلك في كل حالاتها.
لنأخذ على سبيل المثال مادة البلاستيك، التي تتنوع مصادرها الكيماوية وتأخذ عدة أشكال وبكثافة مختلفة، بينما يمكن إعادة تصنيع نوعين فقط منها! ويطلق عليهما النوع (1) والنوع (2) وهذه الأرقام نستدل عليها من خلال النظر أسفل العلب البلاستيكية التي نستخدمها في حياتنا اليومية مثل علب مياه الشرب ، وأكياس التسوق وبعض علب العصيرات. أما الورق من جهة أخرى فإعادة تصنيعه تحمل بعض الصعوبة وخاصة الورق المستخدم في تعليب الأطعمة وتغليفها، هنا يحمل برنامج إعادة تصنيعه عملية إضافية هي تخليص الورق من بقايا الطعام وتنظيفه تماماً لأنها قد تؤثر مستقبلاً في المنتج الجديد وتتسبب في تكون البكتيريا والميكروبات القاتلة.
يتحول الورق خلال العملية إلى عجينة واحدة كبيرة مختلفة الألوان والقوام ويمرّر في أجهزة تمتص أي مكونات لا تنتمي للورق كالمعادن والبلاستيك وغيرها من الأجسام التي قد تمنع تحوله إلى شرائح مسطحة جاهزة للاستخدام.
وكون الورق معاد التصنيع لا يعني ذلك ظهوره بألوان مختلطة، لأنه يخضع في العملية ذاتها إلى معالجة كيماوية لإزالة الأحبار والأصباغ التي تكسبه اللون، وهكذا يمكن أن يكون ورق الاستخدام المكتبي بلونه الأبيض على الرغم من كونه معاد التصنيع.
والزجاج أيضاً قابل لإعادة التصنيع ، ولكن أنواعا محددة منه مثل البايركس وزجاج النوافذ لا يقبل عادة من غالبية الأنظمة لأنه يحتاج إلى درجات انصهار مختلفة لا يمكن توفيرها بشكل دائم. إذاً يُكتفى بالزجاج الذي يكوّن علب الأطعمة والأواني.وتشكل إعادة تصنيع المعادن السبب الرئيسي في خفض تكلفة وجهد تصنيعها، إذ يعتمد في تصنيع الفولاذ ??في المائة من القطع المعاد استخدامها وهذا يقلّل من الطاقة التي يحتاج إليها صنع الفولاذ الصافي.
والمعادن بشكل عام تنقسم إلى قسمين تحددهما الأجهزة في المصانع عن طريق استخدام مغناطيس ضخم فيجذب إليه أي قطع تحمل الحديد في تركيبتها ويبقى الألمنيوم الذي يعزل في قسم آخر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي