وظائف شاغرة !
عبارة وظائف شاغرة التي نشاهدها في الدعايات والإعلانات تشمل الإعلان عن وجود فرص عمل في الشركات والمؤسسات المعلنة, ومع تصفح الباحثين عن العمل في تلك الإعلانات البعض منهم يفضل العمل في المؤسسات أو الشركات الكبرى على اعتبار إنها آمنة وقد توفر لهم الكثير من المميزات التي قد تمنحها المنشآت الكبيرة وبالتالي يستفيدون من قوة اقتصادها ومن ثم مكانتها الكبيرة وشهرتها في السوق, كل هذه العوامل التي تعطي أفضلية وتميزا لهذه المنشآت عن غيرها تبعث الثقة في عمالها وتجعلهم يفتخرون بالعمل فيها, لأن أغلب المنشآت الاقتصادية الضخمة لديها طموحات كبيرة بفضل إمكانياتها وإداراتها أيضا على المدى البعيد وهذا ما يؤهلها في الاستمرار في نجاحاتها وإقامة العديد من المشاريع الناجحة التي تعمل على زيادة أرباحها ورأس مالها, وبالطبع كل ذلك يصب في مصلحة كل من يعمل فيها وأيضا يعمل على زيادة إنتاجها كلما استمرت في المنافسة وتعلن عن نفسها كلما افتتحت مزيدا من الفروع الجديدة, فمن العوامل الهامة التي تساعد بشكل كبير على الاستقرار الاقتصادي للمنشآت التجارية وزيادة رأس مالها وحجم استثماراتها تقديم حوافز مالية للعاملين فيها وتشجيعهم على بذل الكثير من الجهد بل تؤهلهم نفسيا لتقديم كل ما لديهم من إمكانيات ذهنية وبدنية, فلخدمات التي تقدمها المنشآت التجارية للعمال سواء كانت حوافز مالية أو بدلات ( سكن – مواصلات – مأكل) بالإضافة إلى الرواتب والمعاشات المناسبة تجعلهم يشعرون بالأمان ويرتاحون نفسيا للعمل فيها بل ويبذلون كل طاقتهم دون إهمال أو تخاذل في الأعمال الموكلين إليها, لذا أرى أن المميزات والحوافز التي تتوافر في العديد من الشركات والمصانع والمؤسسات وتقدم للعاملين بها, قد تجعل العمالة تطمئن على مستقبلها الوظيفي ولا يفكرون في البحث عن عمل آخر بل يعتبرون وجودهم فيها محطة هامة في حياتهم من الممكن أن يساعدهم بشكل مباشر على تحقيق الاستقرار الوظيفي الذي يشبع رغباتهم ويلبي طموحاتهم ,خاصة الشباب الذين يريدون أن يبحثوا عن عمل جيد ذو دخل جيد أيضا يؤمن لهم مستقبلهم ويمكنهم من تحقيق رغبتهم في الزواج والاستقرار, ومع ذلك قد يصطدم بعض المتقدمين إلى الوظائف المعلنة في هذه المنشآت بشروط قاسية وصعبة ربما تكون سببا في أبعادهم وفشلهم في الحصول عليها, فعلى سبيل المثال نجد الكثير من المؤسسات الكبرى تشترط الخبرة الكبيرة في المتقدمين إلى وظائفها, وهذا ما يجعل فرصة الخريجين الجدد ضئيلة في الحصول على فرصة عمل في الكوادر الاقتصادية الضخمة التي قد يعبرون عن أنفسهم ويعلنوا عن إثبات وجودهم لو أتيحت لهم الفرصة, فهناك الكثير من فرص العمل التي تعلن عنها المنشآت التجارية حديثة الولادة ولا تشترط الخبرات في المتقدمين إليها, ولكن ضعف رواتبها والمميزات التي تقدمها لعمالها لا يلبي طموح الشباب الباحث عن العمل, ومن المشاكل التي قد توقف طموح العمال تأخير رواتبهم أو عدم التزام أصحاب المنشآت التجارية بتنفيذ كل ما جاء في العقود الموقعة بينهم وبين العمالة المتعاقدين معها, فمثل هذه المشاكل قد تجعل الكثير من العمال يفكرون في البحث عن عمل آخر في شركة أو مؤسسة أخرى .