العقارات إلى مزيد من الأحزان في 2010

بالنسبة للمالكين والمستثمرين في قطاع العقارات في دبي، الأزمة الحالية الخاصة بسداد الديون، تأتي بمزيد من الأنباء السيئة. قالت إحدى البريطانيات المغتربات التي اشترت مسكنين في منطقة برج دبي: «هذا كابوس. كنا نظن أن الأمور في سبيلها إلى التحسن، لكن الآن بعد هذا الخبر القوي تعرضت خططنا لنكسة. كانت هناك علامات على الانتعاش الاقتصادي على مدى الأشهر القليلة الماضية، لكننا لا نعلم الآن ماذا ستكون نتيجة ذلك».
العقار الذي اشترته هذه المرأة بسعر مليوني درهم تبلغ قيمته الآن 1.4 مليون درهم (380 ألف دولار)، لكن محللون يقولون إن الأسعار يمكن أن تهبط بنسبة أخرى مقدارها 30 في المائة السنة المقبلة.
ووفقاً لشركة الاستشارات العقارية «نايت فرانك» Knight Frank هبطت أسعار المساكن في دبي بنسبة 47 في المائة خلال الـ 12 شهرا المنتهية في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي.
وكان هناك تحسن طفيف في الربع الثالث، حين سجلت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة مع عودة المستثمرين الذين يتصيدون الصفقات بعد هبوط الأسعار.
مغترب بريطاني آخر، اشترى أثناء الطفرة مسكنين من نخيل، شركة العقارات التي تقع في قلب الجيشان الحالي، يشعر بالقلق الآن من تأثير الأزمة الجديدة في الاقتصاد المحلي والكيفية التي يمكن أن تتأثر بها شركته التي تعمل في مجال الدعاية والإعلان.
وقال: «على الأقل تمكنا من تأجير الشقة، التي تخسر إلى حد ما، لكنني لا أستطيع أن أرى إمكانية التخلص منها لعدة سنين».
عامر مالك، الذي اشترى مسكناً على المخططات (أي لم يكتمل إنشاؤه بعد) في مدينة دبي الرياضية قبل سنتين، ودفع 30 في المائة من ثمنه دفعة أولى، قال إن صاحب شركة المشاريع السكنية التي باعت على المخطط اختفى لبضعة أشهر.
وحين تقصى مكان وجود الشركة، بمساعدة من أصحاب المساكن الآخرين المغتاظين أثناء حديثه معهم في غرف الدردشة على الإنترنت، قيل له إنه تم تأجيل المخطط لمدة 18 شهراً.
وقال: «كان من المفروض أن ينتهي العمل في البيت خلال الصيف. هناك عدد كبير من الأشخاص في الوضع نفسه، رغم أنني واحد من المحظوظين إلى حد ما، على اعتبار أنني لم أدفع إلا الدفعة الأولى. لا أزال أريد شراء المسكن لأنني أحب المدينة، لكن يبدو أن زمنا لا بأس به سيمر قبل أن يكون ذلك ممكناً».

المصدر: «فاينانشيال تايمز»

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي