الأمير محمد بن فهد..أمير الريادة
مما لا شك فيه أن المنطقة الشرقية عاشت تحولات عديدة على عقود مضت، حتى أصبحت واحدة من أجمل مناطق المملكة من حيث التنظيم والترتيب، والمرافق التي تحويها مدن الدمام والخبر والجبيل والأحساء وغيرها من المدن.
ولا شك أن ذلك لم يتم إلا بفضل من الله عز وجل واهتمام حكومة المملكة على مر الأزمان، وجهود الأمير المخلص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، الذي كانت - وما زالت - له بصمات في تطوير المنطقة وأبنائها، وكان الاهتمام والمتابعة والتواصل هو شغله الشاغل مع الجميع، حتى تصل المنطقة إلى ما وصلت إليه.
اليوم نحتفل جميعاً بمرور خمسة وعشرين عاما على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، إمارة المنطقة الشرقية، ساهم سموّه على مدى تلك السنوات في إيجاد بيئة متطورة يعيشها يومياً أهالي المنطقة، حيث كان له الأثر الكبير في التحول الذي صاحب المنطقة على مدى ربع قرن.
ولسموّه الكريم جهود عديدة، إلا أنني سأتحدث في هذا المقال عن أفكاره ومبادراته التي كان لها جزء كبير في النقلة النوعية التي صاحبت المنطقة، حيث إن الأمير محمد بن فهد بادر في إطلاق برامج تشجيعية بداية من جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، التي كان لها الأثر الكبير في التحصيل التعليمي لدى الطلاب والطالبات في المنطقة، «العلم» الذي أوصى به ديننا الحنيف وأولته حكومة المملكة الحرص الدائم، كان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لمسته من خلال تلك الجائزة، التي شجعت على زيادة التحصيل، ثم كان له الريادة في إطلاق برامج مشابهة عديدة كبرنامج الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي، وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، وهي البرامج التي تهتم بفئة تشكّل الحجم الأكبر من المجتمع السعودي، وتوّج تلك البرامج بمنارة علمية من خلال إنشاء جامعة الأمير محمد بن فهد، التي ما إن انطلقت إلى أن وصلت إلى موقع مميز بين الجامعات الإقليمية.
في كل برنامج من برامج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد فئة معينة من فئات المجتمع، يهتم لأمرها، ويوليها اهتمامه الكبير، ويبحث عن تطوير تلك الفئة من خلال برامج متخصصة، فكان له الريادة في تطوير المهارات والأفكار وتحويلها إلى واقع لخدمة المنطقة، وتلك البرامج تلقى اهتمامه الشخصي لتصل إلى غايتها في تأهيل مواطنين قادرين على المشاركة في تنمية البلاد.
إن حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد على تنمية المواطن وتهيئة البيئة المناسبة والحياة الكريمة له، ودعمه في شتى المجالات، والمتابعة والحرص من سموه الكريم على كل ما يخص المواطن؛ دليل على تقديم العطاء بالوقت والمال والجهد من سموه، الذي نسأل الله أن يجزيه عنا خير الجزاء.
وأعمال الخير كذلك كان لها نصيب من إسهامات سموّه، من خلال برامج الخير والتبرعات التي قادها سموه على مدى تلك السنوات، كما كان له الأثر الكبير في انطلاق تلك الأعمال الخيرية من مختلف الجهات، والإسكان الخيري في المنطقة يعتبر العلامة الأبرز في ذلك. إننا ننتهز الفرصة اليوم لنبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، على مرور خمسة وعشرين عاماً من الرخاء والعطاء بتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز إمارة المنطقة الشرقية، سائلين الله عز وجل أن يديم عز المملكة العربية السعودية، وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا، وينعم علينا بالأمن والأمان إنه سميع مجيب الدعاء.