لنحتف برجل الإنسانية
ارتبطت ذكريات الكثير من سكان المنطقة الشرقية بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.
شاركهم خلال ربع قرن أفراحهم وأتراحهم، رسم معالم خطوات تنموية ركزت على الإنسان كحجر زاوية لحركة التنمية. وسأتناول الجانب الذي يخص صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات فأذكر أننا بعد عرض الفكرة في بداياتها على سموه الكريم في مكتبه ومعي عدد من سيدات الأعمال أن الأمر لم يستغرق من سموه أكثر من دقيقة للموافقه وتقديم مبلغ مالي مجز للمشروع. لقد رأى سموه بثاقب نظره أن هذا المشروع الرائد، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي الموجه للسيدات، أنه سيوفر فرص عمل للكثير من بناتنا، وتبنى سموه فلسفة تحويل السيدات من باحثات عن عمل إلى صانعات عمل.
لم يتوقف الأمر عند هذا بل كان سموه يتابع كل صغيرة وكبيرة في الصندوق، يسأل عن المشاريع والبرامج الجديدة ويوجه ويدعم. قدم نشاط الصندوق ذات يوم لسمو ولي العهد خلال إحدى زياراته للمنطقة الشرقية وطلب من سمو ولي العهد أن يطلق اسمه على الصندوق (تيمنا بسلطان الخير) بعد أن كان اسمه صندوق الأمير محمد بن فهد لدعم مشاريع السيدات فجاء فيض الخير من سمو ولي العهد ليشمل الكثير من مناشط الصندوق وليساعد على تحقيق أهدافه.
فسمو الأمير محمد بن فهد رجل الإنجازات الإنسانية بدون منازع. وإذ نحتفل اليوم بمرور 25 عاما على تولي سموه مهام إمارة المنطقة الشرقية فلعلني أقترح على رجال الأعمال في المنطقة الشرقية عمل مشروع حضاري إنساني يطلق عليه اسمه وتبلور أهدافه فكر الأمير محمد بن فهد وتطلعاته وإنسانيته وحبه للخير.