محمد بن فهد..الحكمة بحزم

هناك أمور برز فيها جهد الأمير محمد بل وتحددت معالم شخصيته القيادية وانطبعت على طريقة إدارته لها وإبداعه فيها.
أمور تبنى فكرتها من البداية وإن أحالها لمستشارين وأهل اختصاص لبلورتها ودراستها مثل جائزة الأمير محمد للتفوق العلمي والتي كانت من أول مشاريع الأمير محمد بعد توليه إمارة المنطقة مباشرة، وهي لم يكن لها مثيل من قبل، ولا يخفى تفوق الأمير في دراسته فانعكس ذلك على اهتمامه بالتفوق الاهتمام الإيجابي الفاعل فجاءت فكرة كيف نحفز طلاب العلم للتفوق، وبقية الجوائز الأخرى، وكذلك جائزة الأمير محمد للدعوة والمساجد هي كذلك من الإبداعات التي انبثقت من عقلية الأمير محمد ليس أن أحدا قدم مقترحا للأمير محمد وسموه استحسنه وأمر بتطويره وتبنيه، لا بل هنا الفكر الإبداعي والتأثير الإيجابي للأمير بما يسد حاجات للمجتمع ويحمي الوطن فيحمل الهم ليبدع بالحلول، وأذكر ما يتعلق في الجائزة أننا في أزمة الخليج ألأولى إبان الاجتياح العراقي للكويت طبعا الأزمة وما تلاها من أحداث كانت أحداثا جديدة على الأمة العربية والإسلامية بل والعالم أجمع فكانت لها تداعيات وأمور أفرزتها اختلفت درجة استيعابها وقدرة التعامل معها عند الناس والتعامل معها بحسب ما يقتضيه الحال، ومنبر الجمعة بل والمنبر الدعوي بعامة كان مطلوبا منه أن يقوم بدور منبثق مما يصدر عن علمائنا من فتاوى تتعلق بالأزمة، وقد كان لهم دور حازم وواضح في التعامل مع هذه القضية بالفتاوى والبيانات التي صدرت بحيث لا يكون هناك لبس عند أي أحد، لكن هناك من المجتهدين من أفرزت اجتهاداتهم مواقف لا تتواءم مع منهج العلماء مما كان له التأثير المشوش على أذهان بعض المتلقين، والمنطقة الشرقية معنية بالأحداث وما يجري وهنا تحدثت عقلية الأمير لما رأى كيف يمكن أن المنبر إن لم يتبن ما عليه منهج العلماء فيكون لدينا من التشويش في المنطقة ما يؤثر في المنطقة أكثر من المناطق الأخرى، فأصبح هناك لقاءات تجري بين سموه وبين مجموعات كبيرة من الخطباء الذين لهم تأثير ولهم قبول يحضرها مجموعة من طلبة العلم هنا وتوالت هذه اللقاءات في مكتب سموه وأحيانا في الاثنينية في قصر سموه، ولكن في مكتب سموه كان يكون الحوار مباشرا مع الخطباء والحوار صريح جرأ بعضهم إلى طرح أسئلة دقيقة وصريحة، وسموه يسمع ويناقش من لديه لبس ليوضح، وفي نهاية أحد الاجتماعات قال سموه لماذا لا نقيم دورات لتدريب الخطباء وتثقيفهم وتعليمهم يحضر لها من كبار العلماء يبين لهم أهمية دور منبر الخطبة لتعليم الناس وحمايتهم من الأفكار الشاذة فتحفظ الأمة من أن يدخل عليها من قبل المنابر ثم ربط سموه بإلماحة بأن يكون هناك تحفيزات للمتفوق منهم ثم ما زال اهتمام سموه في تطبيق الفكرة إلى أن تمت دراستها وبلورتها ببرنامج جائزة الأمير محمد بن فهد للدعوة والمساجد .
وهناك مشاريع قدمت لسموه كفكرة وهي غير رسمية أيضا فسار ـ جزاه الله خيرا ـ في دعمها ونموها وإزاحة ما واجهها من المعوقات، من ذلك مثلا لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الشرقية التي تكونت بجهود ذاتية من إدارة سجن الدمام ثم تكونت لجنة في الإمارة بدعم متواصل من سموه حتى إذا ما احتاجت إلى تفعيل أكبر لدورها التفت لها سمو الأمير وكون لها لجنة عليا يرأسها سموه، ويعجز المرء ملاحقة ذكر النماذج ويكفي أن تذهبوا إلى جمعية البر الخيرية لتجدوا العديد من النماذج التي للمبادرات التي يتبناها ويدعمها سموه وكثير من المشاريع الخيرية في المنطقة الشرقية قد استنسخها الكثير في شتى المناطق عن جهود وتبني سمو الأمير، فشخصية سمو الأمير هي شخصية إذا رأى أن هناك خير للوطن والمواطن تجده مباشرة يدعم إبرازه وكثيرا ما يوجه ـ رعاه الله ـ القائمين على تنفيذ البرامج الخيرية بخاصة بعدم التكلف بالنواحي الإدارية والبعد عن البيروقراطية المعيقة لإيصال الخدمة على مستحقها بأسرع وقت وأسلم طريق، فمثل هذه المؤشرات تؤكد لك أنك أمام شخصية إدارية غير عادية فهو وهو أمير المنطقة لا يدع الأمور تسير برتابتها أو بحسب ما يمكن أن تسير عليه فحسب، والوطن يحتاج إلى أكثر فاعلية، ولذلك نجد أن هذه الشخصية الإدارية المتابعة والمحفزة، يتجلى أثرها في مجال آخر هو العمل الرسمي للقطاعات الحكومية وهنا أذكر قاعدة خطها سموه في ذهن كل مسؤول وهي منهج تقول "إذا أعيق مشروع أعرضوه علي" يجب أن تنفذ المشاريع المخصصة في الميزانيات للمنطقة وإذا أعيق مشروع أعرضوا علي، فعلى سبيل المثال يوجد خطه لتنفيذ مشروع معين لدى دائرة حكومية لكن يواجهه معوقات أو قل متطلبات تتعلق بدائرة أو دوائر حكومية أخرى فيظل المشروع حبيسا دون التنفيذ لطول الإجراءات وتعقيدها أحيانا، ولكن ونحن أمام شخصية تعشق التنفيذ وتضعه أولوية تنفيذا لتطلعات الدولة حرسها الله فيكون التدخل مباشرا من سموه مثل ما حدث لطريق الجبيل والأحساء والشمال والطرق الدائرية والواجهات البحرية، فيناقش ويحاور ويستضيف وزراء لإزاحة معوقات تنفيذية ومن أساليب سموه في إنجاح ذلك أن يجمع المسؤولين المتعلق بدوائرهم تنفيذ المشروع ويطلب منهم ألا يتفرقوا إلا وقد اتفقوا لتنفيذ المشروع بأسرع وقت، بل ولسموه لمسة بل حنكة مثالية في ذلك تمثلت بأن سموه لا يكتفي بالوعود بل ربط تنفيذ ما يصدر من وعود وتطمينات بمنهج " الجدول الزمني " فإذا أعيق مشروع أعرضوه علي " ثم قاعدة أخرى " ضعوا جدولا زمنيا للتنفيذ " فكل جهة ارتبط بها تنفيذ المشروع متأخر، ترتبط وتلتزم بالتزام أمام سموه بجدول زمني تضعه الجهة بحسب إمكاناتها وانظر إلى ضاحية الملك فهد في الدمام وانظر إلى مصنع سافكو بالخبر تجد مصداق ذلك ودليله كأنموذج على هذا التفوق في إدارة أمور المنطقة ومشاريعها لتشهد أنك أمام ما تسميه "عقلية إنجاز" بارك الله لسموه فهو ليس بالذي يرضى بمقولة ليس بالإمكان أكثر مما كان لتجده يرد لا ابحثوا عن طريق تنجز الأمر بأفضل مما كان، فبهذه الإدارة الفذة نحن نتعلم بمثل هذه التطبيقات الإدارية الناجحة تجعل المسؤول الأدنى يطبقها على إداراته وبالتالي يتعلم من هذا المنهج بأن لا يقف في تنفيذ ما أرادته الدولة من مشاريع للوطن والمواطن ألا يوقف التطبيق بأمور يمكن معالجتها وحلها بأسرع وقت، وإلا فالمساءلة بانتظار من يعيق تنفيذ المشروعات وأعلم تطبيقات أحيل فيها مسؤولون للمساءلة والإجراءات الحازمة بسبب إعاقة تنفيذ مشروع حكومي دون مبرر،وأجهزة الرقابة الحكومية تشهد بدور سموه في دعم إجراءاتهم .
والكلام يطول في سبر شخصية الأمير محمد في طريقة إدارته لما فيه خدمة الوطن بعامة لأن نظرة سموه في إدارة المنطقة تراعي مكانتها الخاصة فأهميتها لست أهمية محلية فحسب بل إن استقرار المنطقة يعتمد عليه اقتصاد العالم أجمع فإذا لم يكن من يدير هذه المنطقة باستقرارها إداريا ناجحا بمثل إدارة الأمير محمد ما كان هناك استقرار في العالم، وحساسية الوضع تستلزم مراعاة حساسة ولعلك تجد من بعض المبتدئين في الصحافة من لا يعي هذا الأمر وبأن ما ينشر من الأخبار عن المنطقة قد يؤثر على العالم بأسره مما يستدعي انتباها واسعا لما ينشر،وليس كل ما يعرف يقبل النشر، و لأن المنطقة الشرقية منطقة مؤثرة في استقرار العالم وباقتصاده بالذات فبعض الأمور لو حدثت مثلا في أي منطقة أخرى لما كان لها الأثر مثل لو أنها حدثت في المنطقة الشرقية، ولذلك يحرص سمو الأمير أن لا يصدر ما يعكر صفو واستقرار العالم بخبر يكون محرره ما خدمه وما راعى حساسيته وآثاره المستقبلية لو نشر فضلا على أن يكون مزيفا أو فيه لبس، فشخصية الأمير محمد شخصية عرفت كل مستلزمات المنطقة الشرقية على المستوى المحلي وأهميتها بالنسبة للدولة وكذا بالنسبة للعالم كله .

#2#

فهذه جوانب من هذه الشخصية تعلمنا منها الشيء الكثير الكثير ولعلك تعرف أن المنطقة لوجود شركة أرامكو استقطبت جميع شرائح المملكة فغدت تركيبة السكان متنوعة مما ينتج عنه بعض الإشكالات، ولو لم تكن الإدارة حكيمة لانسقنا وراء ما يمكن أن يشبه المصادمات وحسن تعامل الأمير معها غدت فقاعات تمر على فئاتها والمجتمع المحيط بها مرور الكرام، وأنا ألمس هذه الحكمة كلما وفد علينا مسؤول ليعمل في المنطقة لتلحظ أن أسلوبه السابق كثيرا ما يعتدل ليتوافق مع مزاج المنطقة ومنهج الأمير الحكيم و بما يجده من حكمة يرافقها الحزم في التعامل مع مجريات الأمور بين الناس، فيعرف أن الحكمة هي الأسلوب الأمثل للتعامل مع المشاكل، وحكمة بحزم ليست بضعف، فالمنهج الموجود " الحكمة بحزم " فالمشكلة مهما ضخمة والفتنة مهما أطلت برأسها فالمتعامل معها من المسؤولين الذين تدربوا في مدرسة الأمير محمد يعرفون أن مآلها بعون الله ثم بمنهج " الحكمة بحزم " أن مآلها إلى الزوال، وجانب آخر لاستخدام هذا الأسلوب الأمثل في إدارة الأمور يتجلى بأن من الأمور ما يتطلب لمعالجته حكمة حازمة برحمه ولك أن تسألني عن أحداث الخبر الأخيرة وبروز دور سموه الفاعل في معالجتها فأحداث الشغب لا نعرفها في المملكة فهي حدثت في الخبر على غير ما هو متوقع وهنا ما يدعو للصدمة مع كونها تحدث في منطقة لا تحتمل سوى الاستقرار، فالحدث تتم قراءته العاجلة بأن وراءه ما وراءه من مقاصد تستهدف الأمن الوطني برمته وخصوصا أن التوقيت يرتبط بمناسبة اليوم الوطني، لكن القيادات الواعية لا تحمل الأمور أكثر مما تحتمل وتقرؤها بتدبر وإمعان مستحضرة جميع ما يرتبط بواقع الحدث، فلا انسياق وراء التصورات والتفاعلات السريعة والربط الوهمي، وهنا تبرز شخصية الأمير محمد الذي بكل هدوء وفطنة يحسن التعامل مع الحدث بحينه وينجزه بوقته بما لا يسمح لأحد أن يستغل الوضع لتحقيق أغراض لا تخدم مصلحة الوطن وأمنه واستقراره بحكمة حازمة و مشمولة برحمة ليأمر بتشكيل لجنة تعالج الوضع معالجة تعطي كل ذي حق حقه و تنهي الموضوع، وأخرى تدرس الحدث دراسة علمية تشخص المشكلة وتقترح الحلول حتى انتهت المسألة وقد حجمت حجمها الحقيقي وعولجت المعالجة التي تستحقها، وأكبر ما أثر هنا هو الحكمة الحازمة برحمة من لدن سموه، رعاه الله .
ونظرة الرأفة والرحمة لدى سموه تبرز في مواقف لا تتوقع أن يلتفت أحد فيها إليها ولكن سموه تكون رحمته حاضرة فيبهرك بموقف فيه رحمة يظهر وقد خفي عن كثير، وأذكر أننا كنا إبان افتتاح جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ـ رحمه الله وقدس روحه في أعلى عليين كان الحفل بحضور وزير الشؤون الإسلامية وقتها وبعد الانتهاء وقد التفت سموه لتوديع من حضر ثم ما رأينا إلا وهو يتخطى الناس بالتفاتة نحو طفلة قد أقبلت تريد الوصول إليه فأمر سموه بالسماح لها بالقدوم إليه وجلس لها واستمع لحاجتها وما غربت شمس ذلك اليوم إلا وقد انقضت لها .
وأذكر فيما أذكر أن تعرض شاب حدث والده غير سعودي ووالدته سعودية إلى ما يستدعي تسفيره،لكن أبوه غير معلوم إذ إن زواجه بوالدته لم يدم غير أشهر ثم تركها وعاد إلى بلاده ولا تعرف عنه شيئا وتولت تربية ابنها بنفسها، فلما ارتكب ما ارتكب أمر به تعزيرا للتسفير كونه غير سعودي فيلحق بوطن والده، فكانت طامة بالنسبة له ولها فهو لا يعرف إلى أين سيذهب فليس له غير هذا الوطن وأمه وأخواله وإخوانه لأمه والأم الثكلى لم تعرف طريقا للراحة حتى قرب موعد تسفير ابنها فكان اللقاء بأمير الرحمة في المنطقة الذي لم يكتف بتفاعل شخصي مع موضوعه بل سعى بشخصه الكريم وشفاعته الحكيمة حتى يستثنى من ذلك فعادت الحياة إلى قلب الأم وقد شهد الحدث بمكتب سموه فضيلة الشيخ صالح بن حميد وفقه الله وكم وكم نتذاكر هذه الرحمة من سموه وكثيرة تلك النماذج الأخرى، وأنا أذكر إضاءات من ذلك فمواقفه الإنسانية الشخصية ما يدلل على نوعية هذه الشخصية فسموه فيه من الرأفة والرحمة ما تعجب منه بل ما يجعلك أحيانا تضع لجانب الرحمة الكبير لديه تقديرا يفوق كل جانب .
ولربما يرى الواحد منا أنه يرى حاجة أخيه للرحمة لكنه لا يملك أن يعطيها له وهنا تبرز تلك الشخصية الإدارية التي لا تقف عند مقولة ليس بالإمكان أكثر مما كان لتتجلى الرحمة التي تتجاوز العقبات لتشمل مستحقها كذلك، وأذكر أننا كنا في مسألة إصلاح بين أهل دم ومستحق للقتل، و جانب العفو فيها غالب ويتماشى مع حكمة الله الذي شرع القصاص ورغب في بالعفو وكانت المفاوضات جارية وبدعم من سموه وفقه الله غلبت الرغبة في الصلح فتباشر أهل السجين بما تم الاتفاق عليه وكان لزاما توثيق الصلح ليمنع القصاص القريب وقته وكانت الدوائر الحكومية في عطلة رسمية، وتعجب كل العجب إذا علمت أن الأمير قد فتح قصره ليجتمع أطراف الصلح لديه ويتم توثيق الصلح لديه فيتم ما رغب فيه الرب من صلح . وللكرم مناخ عند فضل الأمير، فسخاؤه مشهود مشهور، وكرمه مشكور مذكور، أوسع من أن تحتمله السطور، فكم أعان من محتاج وكم أطلق من سجين وكم عالج من مريض وكم وفى عن مدين، وكم ساعد من فقير، ولكرم سموه مع العلم وأهله جانب يحرك بين جنباتك غبطتين، غبطة السعادة والأنس بأن ترى الإكرام يسدى لأهل الإكرام، وغبطة أن تتمنى أن تحوز ما حاز سموه لفضل النعمة وفضل المنعم عليه وفضل المآل والمقصد، و كرم سموه مع العلم ونشره ليست لسموه عادة سنوية فيه فحسب تقضى من خلالها الحاجات ثم ينتظر المحتاج عرضها للعام القادم بل ما عرضت على سموه حاجة فيها خير للعلم وأهله إلا وكان منه القبول والدعم، بل هناك كتب ورسائل يتبنى سموه باختياره طباعتها دون ذكر اسم سموه والذي عرفنا عنه وفقه الله عدم رغبته في ذكر ذلك على ما ينفقه، والجانب الآخر توليه أكرمه الله إكرام العلماء واستضافتهم في المنطقة بل وله عادة عظيمة قد أثنى عليها العلماء كثيرا ومنهم العلامة الشيخ ابن عثيمين ـ يرحمه الله ـ وهي أننا حين يستقبل العالم ومن برفقته برفقة يرغب ـ حفظه الله ـ أن ينفرد بالعالم وحدهما، يقول لي أحد العلماء والله لقد أكرمني بكثرة ما عرض علي من سد حاجة والرفع عن محتاج مع ما يدور من نقاش علمي حول مسائل تؤكد عنايته بالعلم وأهله ومحبته وإكرامه لهم .
حتى غدت لكثير من المشايخ عادات سنوية للقدوم إلى المنطقة ما كانت ترهقنا ميزانيات تكاليف محاضراتهم ولا استضافتهم بما تلقاه الدعوة من دعم وكرم بذل من لدن سموه الكريم، ولا يخفى كريم دعمه ـ حفظه الله ـ لجمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة بل وعدة مناطق، وهذه مدارس تحفيظ القرآن التي تنافس في نماذج بنائها المدارس الخاصة العالية الجودة وتلك أوقاف الجمعية وحلقها المنتشرة وكم وكم قدم سموه للجمعية ما يضمن انتشارها وتنمية مناشطها رعاية وعناية ونشرا وتحفيظا لكتاب الله، وكذا ما يقدمه سموه الكريم للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد من دعم متواصل وتبنيه حفظه الله للعديد من مشاريع إفطار الصائم إضافة إلى قيامه تقبل الله منه ببناء العديد من بيوت الله على نفقته الخاصة، ولولا أني أعلم أن سموه يؤثر كتم ذلك لما كفت بذكر ما ينفق في أوجه الخير صفحات .
ومن توفيق الله سبحانه وتعالى أن من عمل مع الأمير محمد نائبا لسموه عرف كيف يكون هناك تناسق وتوافق بينهما من الأمير فهد بن سلمان رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان، والأمير سعود بن نايف حفظه الله ووفقه، وإلى الأمير جلوي أعانه الله ورعاه، فشخصية الأمير محمد ولست أقول ذلك من باب المدح وهو يستحق منا ذلك ولكن أقول منهج الأمير محمد الذي يدير فيه المنطقة الشرقية العالمية هو الأسلوب الإداري الأمثل والواعي لمتطلبات الإنجاز والمحفز له ونحن نستفيد منه في إداراتنا بل وحتى في إدارة أي مشروع أن يتعلم من سموه في تحقيق المصلحة بحكمة وحزم وهذا كله ينتج أن تكون المنطقة مستقرة كما أنت تراها اليوم .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي