تنامي العمل من المنزل عالميا

إن انعقاد الملتقى في دورته الخامسة هذا العام هو نجاح حقيقي لتجمع سيدات الأعمال وفرصة قوية للتواصل والتفاعل بين المهتمات بالشأن الاقتصادي للمرأة السعودية لتطوير بيئة العمل وتحسين المناخ الذي يعملن فيه بما يمكنهن من بلورة طموحاتهن وصياغتها في آليات محددة وإرساء قاعدة قوية للانطلاق نحو المستقبل.
والمتتبع لواقعنا الاجتماعي اليوم يدرك مدى تشجيعه للنمو الاقتصادي، فالحراك الاقتصادي يكون تبعاً للحراك الاجتماعي، من أجل ذلك تكون هذه الملتقيات الاقتصادية الثقافية التي تدعو إلى عصف ذهني جماعي تتلاقى فيه أفكار وتختلف أخرى لتكون المحصلة وعاء يحوي صفوة أفكار قابلة للتطبيق المثمر.
ويُعد مؤشر تزايد معدلات العمل من المنزل من أهم المؤشرات اللافتة للنظر في أسواق العمل في معظم دول العالم، فبجانب أن العمل من المنزل كان هو الأصل في أسواق العمل منذ العصور القديمة، فإن التكنولوجيا الحديثة فتحت آفاقاً أوسع لهذا النمط من العمل ليشمل أعمالا ومهنا ووظائف كان يصعب القيام بها من المنزل في الماضي، فعلى سبيل المثال أسهمت شبكة الإنترنت ووسائل الاتصال والإعلام الحديثة في إيجاد عالم واسع ومتنوع من الأعمال والمهن وفرص العمل التي يمكن القيام بها انطلاقاً من المنزل.
لذلك إنّ ملتقانا هذا العام يأتي بعنوان «الاستثمار من المنزل.. نمو اقتصادي واجتماعي» للنهوض بالعاملات من المنزل واستكشاف قدراتهن وتوظيف إمكاناتهن وإطلاق المجال للأفكار الرائدة لتنتقل من إطار التفكير والتنظير إلى مشروعات في ساحة الواقع والتطبيق العملي المنتج والمثمر.
وإني على يقين بأن موافقة سمو الأميرة/ حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين ـ حفظهما الله ـ على شمول هذا الملتقى للعام الرابع على التوالي برعايتها الكريمة من أهم عوامل النجاح الذي ما كان ليتم لولا فضل الله ثم لهذا الدعم السخي الذي تجده سيدات الأعمال من لدن حكومتنا الرشيدة ومن جميع الأوساط والمؤسسات ذات العلاقة، فللجميع الشكر والتقدير،،،

رئيسة المجلس التنفيذي
الفرع النسائي في غرفة الرياض

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي