الزهايمر
حديث اليوم .. يتعلق بخوفي من مرض "الزهايمر" وإخفاقاته، ويمكن وصف حالة (الفرار)،احتجاجاً على تجربتي المريرة مع مدرستي الجامعية القاصة والكاتبة التي أصابها مرض "الزهايمر" فإن عطب ذهنها وتلاشت موهبة الكتابة والعلم عندها وأصبحت محل شفقة الآخرين.
فأصبحت وأمسيت كلمة "الزهايمر" ترعبني عندما أفقد اسم الشخص الّذي أقابله ولا أتذكر اسمه, أتمتم في نفسي "الزهايمر!".
وفي الأسبوع الماضي، شرفت بمشاركة في الحفل العمومي لجمعية مرضى الزهايمر السعودية، انتعش الخوف مرة أخرى في داخلي وعادت إلى ذهني صورة معلمتي التي أصيبت به.
لكن تبدد خوفي بعد اطلاعي على أعمال الجمعية وأهدافها، التي تركز على التوعية والتثقيف للمجتمع، وبرامجها المستقبلية والحالية تتبلور في تحسين المستوى المعيشي والصحي والاجتماعي لمرضى "الزهايمر"، عبر تأمين العلاج الطبي والنفسي والأجهزة المساندة لهم باتفاقيات مع وزارة الصحة وعيادة في مقر الجمعية.
تقدم جمعية "الزهايمر" الدعم والمشورة لعائلات المصابين اللذين أعتقد أنهما أهم عمل تقوم به، لم تقتصر على الرعاية فقط بل شكلت حلقة وصل بين عائلات المصابين من جهة ومقدمي الرعاية من المراكز المتخصصة ومصادر العلاج والمساندة الممكنة من جهة أخرى.
ولقد تبنت الجمعية منهجية في العمل وأبرمت اتفاقيات بالتعاون مع بيت خبرة عالمي (Bozz & Co) وشاركت نخبة من المتخصصين (العالميين والمحليين) في مرض الزهايمر للاطلاع على تجاربهم ومساندتهم.
واهتم القائمون في الجمعية ببناء الهيكل الإداري من مجلس الإدارة واللجان الرئيسة التنفيذية واللجنة العلمية الطبية واللجنة الإعلامية التي لعبت دورا في التعريف بنشاطات الجمعية خارج موقعها وامتد نشاطها إلى مدن في داخل الوطن، إضافة إلى تحديد مهام كل لجنة لتتمكن من تحقيق أهدافها، التي تم رسمها بعناية فائقة من أجل أن يكون عملها رائدا ورسمت الجمعية خططها على منهجية العمل المؤسساتي.
أختمُ هذا الحديث بـ (نصيحة)، فأقول: إذا وجدت فرصة، قارئي العزيز، قم بزيارة موقع جمعية "الزهايمر" الإلكتروني ربما إضافة منك تفيد أو تستفيد منها الجمعية في درب من دروب الحياة، فالأيام حُبلى بكل حلم جديد مع جهود العمل الدءوب لجهود المتطوعين والمتطوعات في جمعية "الزهايمر" السعودية.