رمضان عليكم مبارك (مُبارَك لا مبروك)
كثيراً ما نسمعهم يقولون في مقام التهنئة: مَبْرُوك الشهر، وهذا خطأ، والصواب: الشهر مُبَارَك - وهذا الذي يُفْهم من المعاجم اللغويَّة، لأنَّ الأولى فعلها (بُرِكَ) فهو مبروكٌ فيه وتعني اللزوم والثبات في المكان، وأمَّا الثانية ففعلها (بُوْرِكَ) فهو مُبَارَك فيه ومعناه البركة والخير والمبني للمعلوم من الفعلين السابقين هما: بَرَكَ، بَارَكَ.
ففي المعجم الوسيط: «بارك اللهُ الشيَء وفيه وعليه: جعل فيه الخير والبركة» انتهى.
ومضارع (بَارَكَ) (يُبَارِكُ)، واسم المفعول منه (مُبَارَك) بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر. وهذا هو قياس اسم المفعول من الفعل غير الثلاثي.
أمَّا (مبروك) فهي اسم مفعول من الفعل الثلاثي (بُرِكَ) يقال: بُرِك في هذا المكان فهو مَبْروكٌ فيه، وبَرَك البعير فهو بارِك، وتعني لزوم الموضع والجثي على الركبتين.
ولم ترد في القرآن الكريم كلمة (مبروك) بل الذي ورد (مُبَارَك) وفي أكثر من موضع، قال تعالى: «وَقُل رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ المُنْزِلِينَ» سورة المؤمنون آية (29). يتبيَّن أنَّ صواب القول: مُبَارَك لا مَبْرُوك.