وكالات يقولون «الخفاشية»

إلى فترة قريبة كانت وكالة يقولون وحدها تحتكر كل ما يقال وكانت هذه الوكالة تدس أخبارها الكاذبة بين أخبار مئات الوكالات المسؤولة والمعروفة.
إلا أنه وبعد فورة براكين الإنترنت لم نعد نحصي عدد وكالات يقولون.
ومع الأسف كانت وكالات يقولون تنثر كذبها في الشبكة العنكبوتية مكتفية بذلك، إلا أننا بدأنا نلحظ في الآونة الأخيرة دخول محرري صحف وكتاب أعمدة إلى بيت العنكبوت بعد افتتاح وكالة يقولون بعض الصحف ونقلهم عن أسماء أشباح لا وجود لها لمجرد أن تلك الأسماء كتبت تعليقها في موقع الصحيفة الإلكتروني باسم راشد أو وليد أو سعود أو أو (ألا يعلموا أن بيت العنكبوت واهن؟)، أليس عيب أن ينقل عبد العزيز، أو سويد، إحصائية أو معلومة ذكرها الشيخ المعلق سعود ونستند إليها في المقال دون تمحيص ومراجعة؟!
ولكنها قلة الأمانة والمصداقية بالاعتماد على وكالات يقولون الخفاشية.
الصحف يجب أن تستمر وتتميز بمصداقيتها وعليها ألا تنجر لأخبار الإثارة والفرقعة الإنترنتية.
إن كشف زيف وكالات يقولون تمثل هاجسا لكل من يعشق وطنه مسؤولا كان أو مواطنا عاديا.
فهي كثير ما أثارت الحقد والبغضاء والقطيعة.
أما إذا بدأت بعض الصحف تبحث عن الإثارة والفرقعة الإعلامية على حساب مصداقية الخبر فقل عليها السلام.
أحكام إلهية:
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، الحجرات أية 6
قال تعالى (إذا تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم) 15 النور
حكمة إمام:
وقال الإمام الشافعي ـــ رحمه الله ـــ "نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا * كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به، فإن المستمع شريك القائل".
عبد الرحمن الشرقاوي ـــ كتاب أئمة الفقه التسعة ص 153
كلمات: (الخنا): كل معيب من كذب وبهتان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي