مصداقية بعض أخبار الصحف .. تحت المحك ؟!!
منذ شهرين نشرت إحدى صحفنا الكبيرة خبراً منقولاً عن تصريح ناطق رسمي لإحدى الشركات الأمريكية "شركة ميلينيوم"، أنهم حصلوا على عقد تصميم وتنفيذ مشروع طاقة لتسخين المياه من مشروع جامعة الأميرة نورة بقيمة 40 مليارا من الريــــــالات. ويومها اتصلت برئيس تحرير الجريدة وقلت له: يا أخي إن هذا ليس معقولاً ولا مقبولاً أن يكون عقد تسخين المياه فقط بمبلغ 40 ملياراً، فلا بد أن هناك خطأ في نقل المعلومة والتحرير، خاصة أننا نعرف أن التكلفة الإجمالية أقل من هذا المبلغ ويجب ألا تفوت علي محرريكم، لأن هذا خبر خطير يعطي معلومات مغلوطة وخاطئة ويسبب بلبلة وتشكيكا في الجهات الرسميـــــــة صاحبة اتخاذ قرار المشروع وتكاليفه. ونحن نعلم أن هذا المشروع الجامعي الجبار الضخم الذي يقع على أرض مساحتها عشرات الكيلومترات ويضم بين محتوياته عشرات الكليـــــات ومباني الخدمات، حيث إن المشروع لضخامته احتاج إلى مواصلات حديدية داخلية، قطــار داخلي يربط بين أجزاء المشروع المتراميــــة الأطراف، وهي مدينــــة جامعية متكاملة بها مشاريع إسكان للطالبات وكليات علمية ومعاهد تقنية ومكتبات وجامع ضخم ومساجد ومباني خدمات وغيره مما لا أذكره الآن، وكان رد رئيس التحرير علي، أن التصريح وصلنا كما هو ولا دخل لنا بمعلوماته ...؟؟
والحقيقة أنني بعد قراءتي لذلك الخبر/ التصريح من مصدر الشركة (لجريدتنا الكبرى) تيقنت وآمنت أن هناك خطأ جسيماً في معلومات ومصدر ذلك الخبر المنشور في الجريــــدة الكبرى، ومع ذلك فقد انتابني الشك هل أنا في الرياض أم في جبـــــال الألب وسيبيريا حتى نسخن المياه بأربعين ملياراً .. إذا فبكم نبرد المياه؟ لأن المياه تحتاج إلى تبريد في الصيف .. وتسخين بالشتاء .. وشتاؤنا كما هو معروف ربع مدة صيفنا .. فماذا إذاً ستكون تكلفة بناء المشروع وتجهيزه إذا كانت تلك فقط تكلفة تسخينه؟؟؟
وساعتها دار برأسي هذا التساؤل "بعد أن استقر رأسي من دورانه بعد قراءة ذلك الخبـــر الخاطئ": (لو كان هناك محامون للوطن .. ضد ما تنشره بعض الصحف من ترهـــــات ومغالطــــــات ومغلوطات .. مثلما يجري في بعض الدول .. لكسبوا قضايا الوطن من أول مرافعة ...... ومن الجلسة الأولى .. ولو كانت الغرامة / العقوبة عشرة جنيهات أسترالية ..... المهم إثبات الخطأ والاعتذار سواء كان عن حسن نية أم لا).
وسلامتكم