مشاريع عملاقة يقودها الملك لخدمة الحجيج

منذ أن وحدت المملكة على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل وهي تقدم جهودا كبيرة وخدمات وفرتها لحجاج بيت الله الحرام بشكل يفوق كل التوقعات، ومن يقف اليوم في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام يلمس التطور الواضح والملحوظ في الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
ويضطلع ولاة الأمر في المملكة منذ تأسيس هذه الدولة الفتية بتنفيذ مشروعات عملاقة لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة لرفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين أضعافا عدة خدمة لضيوف الرحمن وخدمة للإسلام والمسلمين, مبتغين أولا وقبل كل شيء وجه الله ومرضاته.
ومن هذه المشاريع التطويرية مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به في مشعر منى, الذي يسهم في انسيابية حركة الحجاج في منطقة الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبرى، حيث تشرفت مؤسستنا بالعمل في هذا المشروع العملاق تحت مظلة مجموعة بن لادن السعودية وبدعم من شركة الزاهد للمعدات الثقيلة, التي دعمتنا خلال مسيرتنا في تنفيذ المشاريع, ولمست أثناء عملنا في منشأة الجمرات من قرب حجم الاهتمام بتطوير المشاعر المقدسة للتسهيل على ضيوف الرحمن. ومن المشاريع التطويرية مشروع إدخال خدمة القطارات لخدمة الحجيج للتنقل في المشاعر, وهذا المشروع العملاق سيؤدي خدمة جليلة من خلال سهولة التنقل بين المشاعر المقدسة, وقريبا إطلاق مشروع قطار الحرمين الشريفين.
ولا شك أن سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ في خدمة الإسلام والمسلمين من السجلات السعودية الحافلة بالعطاءات، المليئة بالمآثر، المترعة بالإنجازات .. سطّره ــ حفطه الله ــ بيدٍ سخيّة ندية لا تستكثر على عمل الخير شيئاً وإن كثر وخطط له برؤية شمولية واضحة، مُلمّة بحقائق الإسلام وأهدافه، محيطة بآمال المسلمين وآلامهم؛ ونفَّذه بإيمان صادق وحكمة بالغة وهمّة عالية وعزم لا يلين, منطلقاً من يقينه وقناعته بأن خدمة الإسلام والمسلمين هي مسؤولية بلاده الأساسية التي شرفت بها منذ تأسيسها، إلا أن أبرز إنجازاته ــ حفظه الله ــ في هذا المجال هو ما قام به من توسعة عملاقة للحرمين الشريفين، لم يسبق أن شهد تاريخ الحرمين مثيلاً لها, فله من الدعاء الخالص على جهوده الخيرة وجزاه الله خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي