تكامل الاستراتيجية والقيادة للمساهمة بفعالية في مشاريع تقنية المعلومات

يشير أحدث التقارير الواردة من ''جارتنر'' الرائدة في مجال الأبحاث والدراسات إلى أن استمرارية نجاح مديري تقنية المعلومات مرهونة بالتكامل فيما بين الاستراتيجية والقيادة. حيث يقوم مديرو تقنية المعلومات الناجحون بتفعيل مهارات القيادة لتنشيط الآخرين داخل الإطار المحدد لاستراتجيات تقنية المعلومات، الذي بدوره سيعمل على تعزيز المساهمة بفعالية وإنتاجية في مجال العمل بشكل عام. كما أضاف التقرير أن الاستراتيجية والقيادة هما أكثر المهارات المطلوب توافرها في مديري تقنية المعلومات؛ وذلك للوصول إلى التميز والمحافظة على نجاح مشاريع تقنية المعلومات. وبالأخص في بعض بيئات العمل عندما تكون الاستراتيجية عاملا أساسيا في تعزيز الرؤية الشاملة وتحديد خطة العمل المناسبة. وعلى خلاف بعض المهام المنوطة بمديري تقنية المعلومات، تعتبر الاستراتيجية والقيادة من المهام المرتبطة مباشرة بهؤلاء، ولا يمكن التفريط بهما أو الاستعانة بالغير لتحقيقها.
ولتحقيق استراتيجية واضحة وناجحة فمن المهم العمل على ثلاث مراحل، هي: الإنتاج، والتواصل والتنفيذ، ولا يشترط التتابع في تنفيذ هذه المراحل الثلاث، لكنها متزامنة ويؤثر كل منهما على الآخر. ومن ناحية أخرى، ولتفعيل هذه الاستراتيجية، من الواجب على مديري تقنية المعلومات في كل مرحلة مواجهة التأثيرات الداخلية والخارجية، فالتأثيرات الداخلية هي التي تواجه قيادات تقنية المعلومات داخل بيئة العمل الخاصة بهم، في حين التأثيرات الخارجية تشير إلى القيادة مع الشركاء من خارج بيئة العمل.
وإضافة إلى ما سبق ينبغي أن تكون الاستراتيجية ذات وضوح وبساطة؛ ليكون الجميع قادرين على تقبلها. وخلاصة ما ذكر أن القيادة المتميزة لمشاريع تقنية المعلومات عندما تنصهر وتتكامل مع استراتيجية واضحة ستسفر عن مخرجات ذات جودة عالية. ولعلنا في مقالة قادمة نستعرض أكثر المهارات القيادية التي تعمل على تفعيل وتحقيق التميز لاستراتيجية تقنية المعلومات، التي تمكننا من تمييز مديري تقنية المعلومات الناجحين عن غيرهم.

متخصص في أمن المعلومات والتعاملات الإلكترونية

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي