لا تتوقفوا عن الحلم

الحلم حق مشروع للجميع؛ ومتاح للجميع ،من الجميل أن نحلم ، ولكن الأجمل أن نستيقظ كي نحقق أحلامنا.وبعد ذلك نحلم مرة أخرى في جانب آخر من جوانب حياتنا، ونسعى مرة أخرى لتحقيق أحلامنا. نحن والأحلام بين كر وفر، لا ندعها في منامنا ويقظتنا.
فالحياة سلسلة طويلة من الأحلام، معظمها سيتحقق - باذن الله – والبعض الآخر منها تحلم به فقط لتشعر بأنك تملك حلما تسعى لتحقيقه، وبأنك ما زلت على قيد الحياة، ومازلت قادرا على الحلم.

من المهم أن نضع أونصنع هدفا ونحلم بتحقيقه...

كثير من الأمور التي يعتقد البؤساء والمتشائمين بأنها أمورا صعبة ومثالية زائفة ومستحيلة التحقق؛تبدأ بحلم!!

من يحلم بأن يكون نقيا تقيا ورعا. لماذا نصادر حلمه، ونشعره بصعوبة ذلك؟

من يريد أن يخطو خطوات نحو الابتكارات والاختراعات والإبداع. لماذا نسطوا على حلمه ونسرقه، ولا نفعل به شيئا؟! فلم نتركه يتم حلمه ويبدع، ولم نبدع نحن حين اغتصبنا حلمه، كل ما فعلناه معه أننا أيقظناه من حلم لذيذ.

حين تحلم فتياتنا وسيداتنا بالحرية والكرامة تأسيا بالصحابيات والصالحات، نقف في وجوههن بحجة الخوف عليهن من التغريب!!نفسد حلمهن تحت ذريعة الخوف من الفساد!! هل أصبح لدينا متخصصون في إجهاض الأحلام والرؤى والأماني والطموحات؟!

وهل يستطيع مخلوق فعل ذلك؟ بالتأكيد لا وألف لا...

فالحلم فكرة وخيال. هل يستطيع أحد أن يمنع غيره من التفكير والخيال؟ لذلك أنصح الجامدين والخائفين والمحنطين بأن يفتحوا عقولهم قبل آذانهم، ويقفوا بجانب إخوانهم الحالمين، بدلا من الوقوف في وجههم.

ساءتني مقولة سمعتها تتهكم على حالنا : نحن نهتم بتفسير الأحلام، والغرب يهتم بتحقيق الأحلام!!

نريد أحلاما وليست قصص حب وشعوذة وعداءات بين الناس وسخرية على الأشخاص والمناطق.

نريد رؤى خاصة تساند الرؤى العامة لتصنع لنا مجدا جديدا وفرحا مترقبا.

أثق دوما بأن مساحة الفرح والتفاؤل والأحلام إذا اتسعت؛ اتسعت معها فرص النجاح.

والنجاح يشعل نجاحا آخر، والحلم هو الشرارة الأولى لهذه النجاحات المتلاحقة المتلاقحة.
من أجل ذلك لا تتوقفوا عن الحلم مهما حدث

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي