مرسي فاز يا رجّالة

يبدوا أنه آن الوقت لتغيير جملة في نص المسرحية الهزلية الشهيرة "مدرسة المشاغبين" والتي قالها القدير سعيد صالح حتى تكون "مرسي بن المعلم الزناتي فاز يارجّالة". لأن ما يتضح لنا أن "العيال كبرت" وأزاحت حجرة العثر عن طريق تقدمها. عموماً أبارك لشقيقتنا مصر ديموقراطيتها واختيارها رئيسها الأول في الجمهورية الثانية. تمنيت من القلب ان يضع مخافة الله فوق كل شيء. اختيار رئيس بالانتخابات يعني أن الشعب هو الرئيس وهو من يقرر أمور الأمة. وما منصب الرئيس الا جهة تنفيذية للرئاسة المصرية. والشعب المصري الآن هو صانع القرار والمسؤولية على عاتق الجميع دون استثناء. وهذا ما تعنيه "الحرية"

بالتأكيد أنا لا أملك خبرة سياسية كافية حتى لنقاش أمور سياسية, لكن طالما الحديث عن السياسة فأحبذ ذكر بعض النقاط التي استثارتني. فبعد أن تسربت اشاعة من وكالة فارس الايرانية تفيد بأن مرسي ينوي إعادة العلاقات مع إيران حتى يعيد التوازن في المنطقة التي افتقدت إليه من 30 سنة. وانه لا ينوي زيارة المملكة في أولى اجنداته. البعض امتدح هذه الخطوة على أن الرئيس المصري حر بما يفعله بتبرير أن دولته قيادية.

وان كانوا الخليجيون ينتقدون هذه الخطوة فهم أصحاب مصالح مع إيران أساساً. فلماذا يمنعون مصر من بناء علاقات مع إيران. أما ما أعتقده أنا هو أن دولة كمصر هي دولة قيادية كما أسلفت وليست بحاجة إلى توصية من أحد حتى تحدد علاقاتها. لكن ما أراه عقلاني في بدئ كل مرحلة رئاسية هو تجديد دماء وتوطيد العلاقات الحالية للدولة, ومن ثم البدء في مرحلة بناء علاقات جديدة مع الدول الأخرى. وعلى السبيل الشخصي لا أمانع إطلاقاَ من انشاء علاقات مع إيران فهذا أمر يخص مصر. ولا أمانع ان أرادوا المصريون قطع علاقاتهم مع أحد فالأمر يخصهم أيضاً. لكن ما ذكرته هو ما أراه عقلاني وقد أخطئ وقد أصيب.

أمر آخر يهمني كثيراَ وهو فوز الإخوان في سباق الرئاسة دون غيرهم. لأنه كثر الكلام عن استبداد حكم المسلمين ومعاناة الناس منه وعلى رأسهم المسلمين أنفسهم. والضربة هنا تتمثل في اختيار الشعب المصري العريق رئيس يمثّل حزب إسلامي. الجدير بالذكر أنهم يرددون عبارات تطالب باحترام مطالب جميع الأطراف. فهل يتعرفون بمطالب الشعب المصري الذي يتضح عليه انه اختار حزب ديني؟ ولا حلال لهم حرام على غيرهم ؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي