الطرق عقد جميل حول مدننا
يعد قطاع النقل والمواصلات أحد الشواهد الحضارية للتقدم والازدهار وقاطرة دفع للاقتصاد الوطني، حيث شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - نهضة تنموية شاملة وإنجازات متميزة في مجال الطرق. ومن العلامات والإنجازات البارزة في التجربة السعودية التنموية ما شهدته المناطق والمدن الكبرى في المملكة العربية السعودية من قفزات هائلة في مجال بناء شبكة الطرق وتطور وسائط النقل والاتصالات، حيث ارتبطت معظم مناطق المملكة بعضها ببعض عبر طرق رئيسة حديثة، فالطرق السريعة والمزدوجة امتدت لتختصر المسافات بين المناطق الرئيسة ولتجعل الانتقال سهلاً وميسوراً، والتفت الطرق الدائرية كعقد جميل حول مدننا تزينها سلسلة التقاطعات والجسور والمعابر السفلية والأنفاق لتجعل التحرك من حي إلى حي آخر داخل كل مدينة سهلاً وآمناً، وأضحت شبكة الطرق في المملكة واحدة من أعظم وأروع شبكات الطرق في العالم، حيث اهتم قادة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وطوال عهد أبنائه حتى الوقت الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - بالإنسان العربي المسلم في هذه البلاد، فهو محور التنمية وأداتها وهدفها.
وسعى الملك عبد العزيز - رحمه الله - إلى الاهتمام بهذا الجانب منذ مراحل التأسيس الأولى وحسب الإمكانات المتاحة آنذاك فوضع أسس ودعائم الدولة الحديثة. ثم واصل أبناؤه من بعده - رحمهم الله - المسيرة في تطوير هذه البلاد وكان لهم جهودهم ولمساتهم وإنجازاتهم في المسيرة التنموية، ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تميز بالتقدم الكبير للنهضة التنموية الشاملة في الميادين الصناعية والتجارية والاجتماعية، وكان النتاج ما نلمسه اليوم من تنمية شاملة في شتى المجالات أذهلت القاصي والداني من المراقبين والدارسين. ومرت النهضة التنموية بمجالاتها ومظاهرها كافة بمراحل عدة، لكن التخطيط التنموي في المملكة في تطور مستمر وشبكة الطرق التي تمتد على خريطة الوطن هي أحد الشواهد الحضارية، ولقد كان لنا في شركة عبر المملكة السعودية (سبك) شرف المشاركة في إنشاء العديد من مشاريع الطرق في بلادنا.