السعودية في القلب دائماً

رغم أني لم أزرها ولم أسافر إليها، ولكن كلما فتشتُ في قلبي وجدتها فيه ساكنة مقيمة، لم تبرح مكانها ولم تتزحزح عن مكانتها، مهما دارت الأيام وتقلبت السنون.. هي السعودية الحبيبة.

- أحبها لأنها بلدُ الحبيب محمد، الذي أعلن محبته لها في ذروة قسوة أهلها عليه، يوم أن خرج إلى المدينة مهاجراً «وإنك لأحب أرض الله إليّ، ولولا أنّ أهلك أخرجوني منك ما خرجت»، فحبي لها جاء اقتداءً بمن نصَّبه الله قدوة للناس كافة.

- أحبها لأنها بلدُ صحابة رسول الله الأخيار.. بلدُ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وغيرهم من النجوم المتلألئة التي ملئت الأرض ورعاً وعدلاً ورحمة وخيراً.

- أحبها لأنها بلدُ الحرمين الشريفين، وعرفة، والصفا والمروة، ومنى.

- أحبها لأنها بلدُ الحديبية، وبدر، وأحد، والأحزاب، وفتح مكة.

- أحبها لأنها البلدُ التي أحبت مصرَ وأهلها، وفتحت أحضانها لكل قادم لها مبدية روح الأخوة والمودة.

- أحبها لأني قد اختلطتُ بأهلها.. نعم زارني أخٌ سعودي من الطائف ومكث معي خمسة يوماً متصلة.. عرفتُ فيه الحلم والعلم والعفة ورحابة الصدر، وهو الذي عمل لديه أخي وبعض أقاربي في السعودية.

- أحبها لأني تشرفت بمعرفة شخصيات منها في غاية النبل عن طريق جريدة الاقتصادية السعودية، أمثال الأستاذ: نجيب الزامل.

هذا غيض من فيض، يجعل تلكم البقعة الطاهرة من أرض الله ساكنة في الفؤاد، مهما أبرقت رعودٌ، وانطلقت أعاصير، وهبت عواصف.. ستظل بلداً راسخ الأصل في قرار كل مسلم وعربي، يرى ببصيرته نور الحقائق.

هذه رسالة مختصرة أهديها للمملكة العربية السعودية، ولملكها، ولحكومتها، ولشعبها.. بمناسبة عيد الفطر المبارك.

كل عام أنتم بخير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي